الأحد 22 يونيو 2025
spot_img

ترمب وماسك.. تقارب محتمل وسط التوترات مع كاليفورنيا

أشاد الملياردير إيلون ماسك بأسلوب الرئيس السابق دونالد ترامب في التعامل مع الاحتجاجات التي شهدتها لوس أنجلوس ومدن أخرى، مما قد يشير إلى إمكانية تهدئة التوترات بينهما. يأتي هذا في ظل تصاعد الخلافات بين الحكومة الفيدرالية في واشنطن ومسؤولي ولاية كاليفورنيا، حيث دعا ترامب إلى محاسبة حاكم الولاية غافين نيوسوم متهمًا إياه بـ”سوء الإدارة”.

تراجع في اللهجة

كان ماسك قد دعا في وقت سابق إلى إقالة ترامب، بعد تفجر خلافات قوية بينهما بشأن عدة قضايا، أبرزها الميزانية المقترحة التي تهدف إلى تنفيذ أجندة ترامب الرئاسية. ومع ذلك، يبدو أن ماسك قد خفف نبرة انتقاداته لترامب بعد الاحتجاجات الأخيرة، التي اندلعت ردًا على مداهمات متعلقة بقوانين الهجرة.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، أزال ماسك بعض المنشورات المثيرة للجدل من منصته الاجتماعية “إكس”، بما في ذلك دعوته لإقالة ترامب. كما نفى مزاعم بشأن وجود اسم ترامب في وثائق مرتبطة بجرائم جيفري إبستين. في تحوّل ملحوظ، بدا ماسك مؤيدًا لموقف إدارة ترامب في الأزمة الحالية، حيث أضاف أعلامًا أميركية إلى منشور يتعلق بترفض ترامب لأعمال الشغب.

رؤية للعلاقة الجديدة

استأنف ماسك متابعته لنائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر، بعد أن ألغى متابعته سابقًا بسبب الخلافات. هذه الخطوة تعد ملفتة نظرًا لوجود صلات شخصية بين ماسك وميلر، مما أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على مشهد السياسة في واشنطن.

ومع اقتراب العلاقات بين ماسك وترامب من مرحلة انفراج، يتمنى المحللون أن تستمر هذه التهدئة. وكتب المحلل المالي دان آيفز، “بينما لا نتوقع عودة الأمور كما كانت، قد نرى عودة العلاقات تدريجياً في الأشهر المقبلة”.

حرب كلامية تتصاعد

على جانب آخر، اشتدت الحرب الكلامية بين ترامب ونيوسوم على خلفية الصدامات في لوس أنجلوس. وقد أدت التصريحات المتبادلة إلى تصعيد حدة التوترات، حيث انتقد ترامب بشدة تصرّفات نيوسوم تجاه قضايا متعددة، بما في ذلك التعامل مع حرائق الغابات.

في هذا السياق، حذر مسؤول الحدود في إدارة ترامب من أنه سيحتجز أي شخص يتدخل في تطبيق قوانين الهجرة، في تصريح أعاد إشعال النقاشات. وردّ نيوسوم، متحديًا تلك التهديدات، مما زاد من حدة الاضطرابات في العلاقات بين الطرفين.

تصعيد واحتجاجات

شهدت الأوضاع مزيدًا من التصعيد بعد أن دعا ترامب إلى اعتقال نيوسوم، مما أثار ردود فعل مستنكرة من قبل العديد. وجاءت تعليقات نيوسوم في سياق رده على ما اعتبره توجهاً نحو الاستبداد، مع تصريحه بأن ما حدث يعد “خطوة لا لبس فيها نحو الاستبداد”.

وبينما تتصاعد التوترات، يبقى السؤال بشأن المدى الذي ستصل إليه هذه الحرب الكلامية مفتوحًا، في ظل الأجواء المشحونة التي تسيطر على الساحة السياسية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك