السبت 8 فبراير 2025
spot_img

ترمب: ماسك محتاج إذني لخفض الإنفاق الفيدرالي

في تصريحات أثارت نقاشات حول نفوذ إيلون ماسك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لن يسمح للملياردير بإجراء تعديلات واسعة النطاق على الإنفاق الحكومي بدون إذنه، مما يعكس محاولاته للسيطرة على القيادة الجديدة في هياكل الحكومة الأميركية. جاء هذا التصريح بعد اتهامات لماسك بانتهاك الدستور في محاولاته لتقليص حجم الحكومة.

وقال ترمب في مؤتمر صحافي إنه “لا يمكن لماسك خفض الإنفاق الفيدرالي دون موافقته”، وهي تعليقات تناولتها صحيفة “التلغراف”. هذه التطورات تأتي في ظل تصريحات ماسك المثيرة للجدل، والتي وصف فيها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنها “منظمة إجرامية” وتعهد بإلغائها.

الوضع الحالي لوكالة التنمية

انتقادات ماسك أججت الخلافات، خاصة بعد منح ممثلي وكالته حق الوصول إلى أنظمة الخزينة المؤمنة، مما أثار المخاوف من احتمال تقليص الدعم للبرامج الاجتماعية مثل “Medicaid”، التي تُعنى بخدمة ملايين الأميركيين ذوي الدخل المنخفض.

رداً على هذه المخاوف، أبدى مشرعو الحزب الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قلقهم، ورفعوا رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، يعبّرون فيها عن “مخاوف عميقة” حول وصول قسم ماسك إلى معلومات حساسة، محذرين من تداعياتها على الأمن القومي.

تصريحات ترمب بشأن إشراف ماسك

عند سؤاله عن إمكانية وصول ماسك إلى أنظمة معينة، أوضح ترمب: “إنه يمكنه الوصول فقط إلى الأشخاص الذين يعتبرهم غير جيدين، إذا اتفقنا معه، وعندما لا يكون مناسباً، فلن نفعل ذلك”. وأكد أنه “إذا كان هناك صراع، فلن نسمح له بالاقتراب”.

يُذكر أن لجنة “دوج” التي يرأسها ماسك، تحولت من كونها استشارية لتصبح جزءاً من السلطة التنفيذية بعد أمر من ترمب، مما زاد من تعقيد الوضع الحالي. وتظهر التقارير أن ماسك عين مجموعة من الخريجين الجدد للعمل على مهمته لتقليص الهدر الحكومي، ما يزيد من التساؤلات حول كفاءة الفريق المعني.

خطط ماسك للوكالة

تسارعت الأحداث يوم الاثنين بعد إعلان ماسك عن خطة لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كجزء من جهوده لتقليص الإنفاق الفيدرالي بمقدار تريليون دولار اعتباراً من العام المقبل. في تعليقه حول الوكالة، وصف الوضع بأنها “كرة من الديدان” تستدعي التخلص منها بالكامل.

وشهدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حالة من الاضطراب، بعد أن تم وضع مسؤوليها في إجازة بسبب رفضهم تسليم معلومات سرية لفريق التفتيش الحكومي التابع لماسك. كما جرى منع موظفي الوكالة من دخول مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن.

في ظل هذه الفوضى، حاول الديمقراطيون في الكونغرس دخول الوكالة للتحدث مع الموظفين حول التغييرات، لكنهم وُوجِهوا بالمنع عند الباب. وفي الوقت نفسه، أعلن الوزير روبيو أنه تولى منصب القائم بأعمال مدير الوكالة بعد تسريح الآلاف من الموظفين وإغلاق البرامج.

اقرأ أيضا

اخترنا لك