أفادت مصادر مطلعة لقناة “سي إن إن” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لم يستبعد إرسال صواريخ “توماهوك” إلى أوكرانيا خلال اتصاله الهاتفي الأخير مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة تهدف إلى الضغط على موسكو.
صواريخ توماهوك لأوكرانيا
تشير المصادر إلى أن ترمب قد لا يعلن التزامه بتزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، مع التأكيد على أن المواقف قد تتغير.
أظهر ترمب استعدادًا أكبر، سواء علنًا أو في الكواليس، للسماح بإرسال صواريخ “كروز” بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
خطط التسليم المحتملة
أكدت المصادر ذاتها أن الإدارة الأمريكية وضعت بالفعل خططًا لتسليم هذه الأسلحة، تحسبًا لأي قرار فوري من ترمب، الذي يحتفظ بسلطة اتخاذ القرار في أي وقت يراه مناسبًا.
يريد ترمب معرفة الكيفية التي يخطط بها زيلينسكي لاستخدام هذه الصواريخ قبل إعطاء الضوء الأخضر لإرسالها.
“تهديد جذاب” لبوتين
يصف زيلينسكي وكبار مستشاريه هذه الصواريخ بأنها قد تحدث تحولًا حاسمًا في مسار الحرب مع روسيا، ويرون أن مجرد التلويح بالحصول عليها يمثل “تهديدًا جذابًا” قد يدفع بوتين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
يبدو أن هذا التكتيك قد بدأ يؤتي ثماره، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت هناك تغييرات ملموسة منذ لقاء ترمب وبوتين في ألاسكا.
محاولات التأثير على ترمب
قبل ساعات من اللقاء المنتظر بين زيلينسكي وترمب في واشنطن، أجرى بوتين محاولة أخيرة للتأثير على ترمب ووقف الحديث عن إرسال صواريخ “توماهوك” إلى كييف.
أسفرت المكالمة المطولة بين الزعيمين عن اتفاق مبدئي لعقد لقاء جديد بينهما في بودابست “خلال أسبوعين تقريبًا”، في خطوة قد تمنح موسكو مزيدًا من الوقت.
رسالة ترمب لبوتين
لم يتراجع ترمب عن تهديداته العسكرية خلال مكالمته مع بوتين، وقال للصحافيين: “قلت له فعلاً: هل تمانع لو أرسلت بضعة آلاف من صواريخ (توماهوك) إلى معارضيك؟ قلتها تمامًا بهذه الطريقة. لم تعجبه الفكرة”.
أوضح مسؤول في إدارة ترمب أن الأمر يتعلق بورقة ضغط، قائلاً: “لماذا يتخلى عن هذا النفوذ؟ لن يزيل التهديد إلا عندما لا يعود ضروريًا”.
أداة تفاوض محتملة
أكد مسؤول أمريكي آخر أن ترمب يسعى لإنهاء الحرب، ويركز على المسار الدبلوماسي أولاً، وأن تهديد إرسال صواريخ “توماهوك” يُعد أداة ضمن هذا النهج التفاوضي.
شدد بوتين على أن هذه الصواريخ لن تُحدث تأثيرًا كبيرًا في ساحة المعركة، لكنها ستلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات الأمريكية الروسية.
مخاوف من التصعيد
حذر بوتين في مناسبات سابقة من أن إرسال هذه الصواريخ لأوكرانيا سيغير طبيعة انخراط واشنطن في الحرب بشكل جذري.
أعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن مخاوف من تصعيد محتمل في حال تفعيل هذا الخيار العسكري، بينما يرى آخرون أن خطوات سابقة لم تسهم فعليًا في تصعيد النزاع.