الأحد 16 فبراير 2025
spot_img

ترمب: لا ضمانات لاستمرار الهدنة في غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، أنه لا توجد ضمانات لصمود الهدنة في قطاع غزة، مما يسلط الضوء على حالة التوتر السائدة في المنطقة.

تصريحات ترمب

تصريحات ترمب جاءت خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، وذلك أثناء توقيع جولة جديدة من الأوامر التنفيذية التي تشمل تعيينات لمبعوثين دوليين مثل ستيف ويتكوف، إضافةً إلى توجيه وزيري الخزانة والتجارة لاتخاذ خطوات نحو إنشاء صندوق ثروة سيادي، مع إمكانية إصدار أوامر تنفيذية أخرى بشأن حظر التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأفاد ترمب بأنه سيناقش مع نتنياهو مسألة ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهو ما يعد من الموضوعات الحساسة للغاية في المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.

تفاؤل البيت الأبيض

في إطار التحضيرات، أعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن تفاؤلهم بشأن الاجتماع، واصفًا الأجواء بـ”الإيجابية”. وأشار مسؤول، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، إلى أن مبعوث ترمب ستيف ويتكوف مارس ضغوطًا على نتنياهو في سياق رغبته في استئناف القتال.

ويأتي هذا اللقاء وسط أجواء متوترة، حيث يتطلع للإفراج عن الأسرى في ظل بدء محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المرجح أن تؤدي إلى إنهاء الحرب، مما يستدعي استبدال “حماس” بقوة أخرى يمكن قبولها من قبل إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية.

تسريبات حول الاجتماع

وكشفت تسريبات إسرائيلية أن نتنياهو سيعرض مقترحات جديدة بشأن الإفراج عن الأسرى وتأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. ويتوقع أن يلعب رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، دورًا حاسمًا في المفاوضات، حيث يعتبره ويتكوف شريكًا أساسياً في إقناع نتنياهو بقبول وقف الحرب.

ستقود هذه الجهود إلى تعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية وتحسين فرص إقامة دولة فلسطينية، والتي تعد جزءًا من خطة ترمب للتوسع في “اتفاقات إبراهيم” مع الدول العربية. ومن المتوقع أن يكون هناك تواصل بين ويتكوف ورئيس الوزراء القطري والمسؤولين المصريين لبحث نتائج اجتماعات نتنياهو.

زيارة نتنياهو

تعتبر زيارة نتنياهو الحالية الأولى إلى البيت الأبيض خلال ولاية ترمب الثانية، مما يبرز أولويات الإدارة الجديدة في السعي نحو إنهاء الفوضى في الشرق الأوسط وتحقيق السلام، حيث يعبر ترمب عن عزيمته في إنهاء النزاعات بما في ذلك الصراع في أوكرانيا.

ضمانًا للتقدم، أشار ترمب في تصريحات أدلى بها للصحافيين الأحد إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار تشهد تقدمًا، مؤكدًا أنه سيعقد اجتماعات هامة مع نتنياهو.

أهداف ترمب

يسعى ترمب إلى تعزيز ما حققه في ولايته الأولى من تفاهمات، لا سيما تلك المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. وفي بداية هذه الولاية، أظهر ترمب تيسيرات جديدة لإسرائيل من خلال إلغاء تجميد المساعدات العسكرية.

تسعى الجهود المشتركة بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي إلى إنهاء حكم “حماس” واستعادة الهدوء، مع ضرورة استعادة جميع الرهائن المختطفين. إلا أن التناقضات بين أهداف نتنياهو و”حماس” قد تعرقل الخطط المستقبلية في هذا الاتجاه، حيث يصر نتنياهو على القضاء على “حماس” ككيان عسكري وسياسي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك