الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

تركيا تعلن استعدادها لتزويد سوريا ولبنان بالطاقة

أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار عن استعداد بلاده لتزويد كل من سوريا ولبنان بالكهرباء، مشيراً إلى وجود فريق من المسؤولين الحكوميين في سوريا لمناقشة حلول لمشكلات الطاقة بالبلاد.

تأتي هذه التصريحات بعد استئناف تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، حيث أعادت فتح سفارتها، وبدأت اتصالات رفيعة المستوى مع القيادة السورية الجديدة.

طلب الكهرباء

وفي تصريحاته للصحافيين في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، أوضح بيرقدار أن الطلب على الكهرباء قد يتم تلبيته في البداية من خلال تصديرها من تركيا، مضيفاً أنه ستتضح الصورة بشكل أكبر بعد تقييم الوضع في شبكة النقل.

كما أكد أن وفد الوزارة الذي وصل دمشق يوم السبت، سيبحث فرص التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك إمكانية نقل الكهرباء لمساعدة سوريا في تحقيق جزء من احتياجاتها.

انخفاض الإنتاج

وأشار بيرقدار إلى أن القدرة الإنتاجية للكهرباء في سوريا كانت تبلغ 8500 ميجاوات قبل الحرب، وقد تراجعت إلى حوالي 3500 ميجاوات حالياً.

وكشف أن معظم المواطنين يعتمدون على المولدات لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء، مما يعكس وجود حاجة ملحة للحصول على الطاقة الكهربائية.

إعادة الإعمار

وفي سياق متصل، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التزام أنقرة بإعادة إعمار سوريا، حيث تقوم تركيا حالياً بتزويد بعض المناطق في شمال سوريا بالكهرباء، بعد تنفيذها لأربع عمليات عسكرية منذ 2016.

تعاني سوريا حالياً من انهيار اقتصادي شامل أثر على قطاع النفط والغاز، حيث أصبحت البلاد تستورد 95% من احتياجاتها النفطية، بمعدل يصل إلى 5 ملايين برميل شهرياً.

احتياجات الطاقة

يعد قطاع الطاقة في سوريا محوراً رئيسياً لاستعادة بناء الدولة، فإذا ما استطاعت البلاد العودة لمستويات إنتاجها النفطي قبل عام 2011، فإن العوائد السنوية قد تصل إلى حوالي 15 مليار دولار، وفقاً لمحللين.

تكشف تقارير البنك الدولي والأمم المتحدة عن أن تكاليف إعادة الإعمار تتراوح بين 250 و300 مليار دولار.

إنتاج الغاز

قبل اندلاع الحرب، كان إنتاج الغاز في سوريا يصل إلى 30 مليون متر مكعب يومياً، إلا أنه تراجع إلى 10 ملايين متر مكعب، مما يخلق عجزاً كبيراً في إمدادات الطاقة اللازمة لمحطات الكهرباء.

وفيما يخص المرحلة المقبلة، يتوقع مراقبون أن تعتمد حكومة تصريف الأعمال على تركيا لتلبية احتياجات الطاقة كخطوة أولى، ثم الحصول على إمدادات من قطر في فترة لاحقة.

الاحتياطيات النفطية

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مناطق غنية بالاحتياطات النفطية، حيث يُقدر الاحتياطي الإجمالي في تلك المناطق بـ 2.5 مليار برميل. وتشمل المناطق التي تسيطر عليها “قسد” أهم الحقول مثل حقل السويدية وحقل الرميلان.

تُعتبر هذه الحقول ضرورية لاستعادة الإنتاج النفطي في البلاد، حيث كانت تنتج كميات كبيرة قبل الحرب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك