أعلنت وزارة الدفاع التركية عن موعد اجتماع مهم يُعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، يهدف إلى مناقشة سبل الحفاظ على السلام في البحر الأسود، بعد التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
اجتماع تركي لبحث السلام
في بيان رسمي صدر يوم الأحد، ذكرت الوزارة أن الاجتماع سيُعقد يومي الثلاثاء والأربعاء في مقر قيادة القوات البحرية بالعاصمة أنقرة. وسيتناول الاجتماع الأمن في منطقة البحر الأسود ضمن إطار وقف الإطلاق المحتمل بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أن النقاشات ستجمع ممثلين عسكريين من دول أخرى، حيث سيتم تناول البعد البحري للخطط العسكرية المزمع تنفيذها من أجل الحفاظ على الاستقرار في البحر الأسود.
جهود السلام الأميركية
في سياق متصل، تستمر إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في جهودها لوضع حد للحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال تصريحات يوم السبت أن الطريق إلى السلام في أوكرانيا يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للنزاع.
كما أشار لافروف إلى أن ترمب يمتلك فهماً عميقاً للوضع الأوكراني مقارنة بالقادة الأوروبيين، مبرزاً مواقفه التي تؤكد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع.
تصريحات لافروف حول التسوية
خلال جلسة ضمن منتدى أنطاليا الدبلوماسي بجنوب تركيا، قال لافروف إن ترمب “يفهم الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع” مع الإشارة إلى أن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كانت خطأً فادحاً.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك أهمية حل مسألة الأراضي كجزء من التسوية الأوكرانية، حيث تم تقديم حقائق موثقة حول الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية خلال الثلاثة أسابيع الماضية.
أوكرانيا تسعى للسلام
من جهته، أكد وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، أن بلاده تركز على تحقيق سلام “عادل وشامل ومستدام” بعد الحرب الروسية. وأشاد بأهمية دعم الشركاء مثل تركيا في تحقيق هذا الهدف.
وكشف سيبيها أن أوكرانيا استعادت نصف الأراضي التي كانت تحت الاحتلال الروسي منذ بداية النزاع، إلا أن 20 في المائة لا تزال تحت السيطرة. كما أوضح أن تكلفة الحرب اليومية تصل إلى حوالي 220 مليون دولار، مع تقدير إجمالي الخسائر في البنية التحتية بنحو 600 مليار دولار وفقاً للبنك الدولي.
