الأحد 16 مارس 2025
spot_img

تركيا تحذر: نتنياهو يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

حذرت تركيا من وجود خطر على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل الأنباء عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف العمليات العسكرية بعد استكمال عملية تسليم الرهائن. في تصريحات له، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المؤشرات الحالية توحي بعدم نية نتنياهو الالتزام بالهدنة.

مخاوف من التصعيد

وأشار فيدان إلى أن “نتنياهو يسعى لاستئناف الحرب فور أخذ كل الرهائن”، معبراً عن قلقه من أن الضغط الأمريكي هو الوحيد القادر على التأثير في السياسة الإسرائيلية الحالية. ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب يتحمل مسؤولية مواجهة خطر الإبادة الجماعية في غزة.

وفي تصريحات أخرى، أعرب فيدان عن آماله في أن يتمكن المفاوضون من الجانبين، إسرائيل وحركة حماس، من التفاوض على تفاصيل مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية الأسابيع المقبلة في تحديد نجاح هذه المفاوضات التي تمت بوساطة مصر وقطر وبمساندة الولايات المتحدة.

احتجاجات في إسطنبول

في السياق ذاته، نظم عشرات الآلاف من المحتجين في إسطنبول مظاهرات على مدار يومين، تنديداً بخطط الرئيس الأميركي ترمب المتعلقة بغزة، وطالبوا برفع يده عن القطاع. كما هاجم المتظاهرون العلاقات التركية مع إسرائيل، ودعوا الحكومة إلى الانسحاب من حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ورُفع خلال المظاهرة التي نظمتها “منصة الحرية لفلسطين” في ميدان تقسيم، لافتات تحمل عبارات مثل “ترمب الصهيوني… ارفع يديك عن غزة”. كما هتف المحتجون شعارات تعبر عن دعمهم للقضية الفلسطينية، ومن بينها “أميركا القاتلة، وإسرائيل القاتلة”.

بيانات الانتقادات

في بيان صدر عن المنصة، تم التأكيد على أن تصريحات ترمب تشكل جزءاً من مخطط إمبريالي يهدف لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه. واعتبر البيان أن الشعب الفلسطيني هو المالك الحقيقي للأراضي الفلسطينية، ونوه إلى ضرورة دعم تركيا للأخوة الفلسطينية وقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما نظمت الحركة الشيوعية في تركيا مظاهرة أمام “برج ترمب” في إسطنبول، معبرة عن اعتراضها على الخطط الأميركية التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتحويل غزة إلى منطقة للنخبة. وأكد المتحدث باسم الحركة أن الموقف الأميركي يعتبر نفاقاً كبيراً، أنه يحاول إنكار الدعم التاريخي للمذابح الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

نقاشات حول المستقبل

وأشار المتحدث إلى أن تتعاون الحكومة التركية الحالية مع الولايات المتحدة أسفر حتى الآن عن زيادة تفكك الأوضاع في المنطقة. وتزامن ذلك مع دعوات للحفاظ على الهوية الوطنية التركية وتأكيد على ضرورة دعم نضال الفلسطينيين من أجل حقوقهم.

ونبه المتحدث إلى أن حركة الشعب التركي ضد المشاريع الإمبريالية والأعمال العدائية في المنطقة ستستمر، مع التأكيد على أن المسرح الدولي لن يتصدى لمحاولات المهيمنة الاقتصادية والسياسية، وضرورة العمل من أجل إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك