الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

ترقيات جديدة في الجيش السوري.. وزير الدفاع أصبح “لواء”

أعلن قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، عن ترقيات جديدة في صفوف الجيش، تشمل منح رتبة اللواء لكل من مرهف أبو قصرة وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، وعلي نور الدين النعسان. هذه الخطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ بداية الحرب الأهلية وتعكس جهود إعادة هيكلة القوات المسلحة السورية.

الترقيات العسكرية

وفقا لبيان القيادة العامة، سيبدأ سريان هذا القرار اعتباراً من الأول من يناير 2025. ويشمل القرار أيضاً منح 5 ضباط رتبة “عميد” و42 ضابطاً رتبة “عقيد”. يبدو أن هذه الترقيات تأتي في إطار إعادة تنظيم القوات وتعزيز جاهزيتها في مواجهة التحديات المستمرة.

وذكرت القيادة أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا، وتهدف إلى تطوير وتحديث الجيش والقوات المسلحة لتحقيق الأمن والاستقرار.

تحديث الجيش

حسب البيان، فإن هذه القرارات تأتي كجزء من توجه استراتيجي لتعزيز الثقة في قدرات الجيش العربي السوري بجميع فئاته، مع الالتزام بالعمل بمعدل عال من الكفاءة والتنظيم. يُعرف الشرع بأنه يهدف إلى بناء أطر وطنية للتصدي للتحديات المستقبلية وتعزيز الروح الوطنية بين الضباط.

نبذة عن مرهف أبو قصرة

مرهف أبو قصرة، الذي كان يعرف بلقب “أبو حسن 600″، شغل منصب القائد العام لجناح هيئة تحرير الشام العسكري، وبرز كأحد القادة الرئيسيين في إدارة العمليات التي ساهمت في الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد. وهو مواليد مدينة حلفايا في ريف حماة، وحاصل على درجة بكالوريوس في الهندسة الزراعية.

دمج الفصائل في الجيش

في خطوة موازية، تم التوصل إلى اتفاق بين الشرع وزعماء الفصائل العسكرية عقب سلسلة من الاجتماعات في العاصمة دمشق. الاتفاق يتضمن حل تلك الفصائل ودمجها في الجيش السوري الجديد تحت قيادة وزارة الدفاع، التي يديرها مرهف أبو قصرة. يهدف هذا التوجه إلى توحيد الجهود العسكرية تحت مظلة واحدة لتفادي الانقسامات الداخلية.

المصادر المطلعة من وزارتي الدفاع والداخلية أكدت أن الاتفاق جاء بعد حل الخلافات بين قادة الفصائل، ودعم الشرع لهم بضمانات للبقاء ضمن التركيبة الجديدة. كما أوضح الشرع بشكل صارم ضرورة الحل والاندماج في الجيش الجديد، مشيراً إلى قسوة الخيارات المحتملة ضد أي فصائل قد ترفض التعاون.

يبدو أن الشرع كان حريصاً على مناقشة كل فصيل على حدة، حيث أجرى اجتماعات مكثفة مع قادة الفصائل في الجنوب والشرق والشمال، حتى تم التوصل إلى هذا الاتفاق المفصلي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك