في تطور مأساوي، اضطرت حبيبة، المهندسة الأفغانية الطموحة، إلى العودة قسرًا من إيران، حيث كانت تستعد لنيل شهادتها، لتجد نفسها في أفغانستان تحت حكم طالبان الذي يمنع تعليم الفتيات.
ترحيل قسري
شهدت الأسابيع الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عمليات ترحيل الأفغان من إيران، حيث وصل عدد المرحلين منذ بداية يونيو إلى نحو 700 ألف شخص، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
اتهامات بالتجسس
تتهم السلطات الإيرانية بعض المواطنين الأفغان بالتجسس لصالح إسرائيل، ما أدى إلى تصاعد وتيرة عمليات الترحيل، وسط نفي إيراني رسمي لهذه الاتهامات.
أرقام وإحصائيات
أفادت مصادر إعلامية إيرانية بأن 70% من مليون شخص غادروا إيران منذ مارس فعلوا ذلك طواعية، بينما ألغت السلطات بطاقات التعداد المؤقتة لنحو مليوني أفغاني، ومنحتهم مهلة حتى يوليو للمغادرة.
تسارع وتيرة الترحيل
ازدادت وتيرة الترحيل بشكل ملحوظ بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، حيث وصل متوسط عدد المرحلين يوميًا إلى أكثر من 30 ألف شخص، بعد أن كان ألفين قبل ذلك.
مزاعم وانتهاكات
قال عمال إغاثة في إسلام قلعة إن بعض العائدين وصلوا بعد أيام دون طعام أو ماء، بينما أقر مسؤولون إيرانيون بتسارع عمليات المغادرة بسبب الحرب، ما أدى إلى ترحيل البعض دون الحصول على أجورهم أو ممتلكاتهم.
العودة إلى أفغانستان
أفاد العديد من الأفغان العائدين بأنهم كانوا يحملون وثائق إقامة في إيران، إلا أنهم أُجبروا على العودة إلى بلد وصفوه بأنه “غير مألوف وغير صالح للعيش الآن”.
قيود طالبان
تواجه النساء العائدات قيودًا إضافية في أفغانستان، حيث تمنعهن حركة طالبان من معظم صور العمل والسفر لمسافات طويلة دون محرم.
تحديات اقتصادية
يؤدي تدفق اللاجئين العائدين إلى أفغانستان من إيران وباكستان إلى زيادة الضغط على الموارد في بلد يعاني بالفعل من انهيار اقتصادي وتناقص المساعدات الدولية.
دعوات للتهدئة
حثت الحكومة التي تقودها حركة طالبان إيران على التمهل في عمليات الترحيل، وإعطاء العائدين الوقت لتسوية شؤونهم المالية واستعادة ممتلكاتهم.
تفكك الأسر
أعرب العديد من الرجال الأفغان العائدين عن قلقهم بشأن تفكك أسرهم وتعطيل خططهم ومستقبلهم الذي يكتنفه الغموض.
شهادات مؤلمة
روى بعض العائدين قصصًا مأساوية عن اعتقالهم وترحيلهم دون عائلاتهم، وتعرضهم للضرب والإهانة على أيدي السلطات الإيرانية.
نفي رسمي
ينفي المسؤولون الإيرانيون حدوث انتهاكات ممنهجة، ويقولون إنهم حاولوا منع تفريق العائلات، لكنهم يعترفون بأن الاستعجال بعد الحرب أدى إلى تفريق بعضها.
أهداف وطموحات
على الرغم من صعوبة الحياة في إيران، فقد كان لدى العديد من الأفغان أهداف وطموحات، حيث كان بعضهم يعمل، والبعض الآخر يدرس، ويسعون لتحسين أوضاعهم المعيشية.