الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

ترامب يثير الجدل.. ويكشف عن أول قرار سيتخذه في البيت الأبيض

أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن استعداده لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقرب فرصة، مؤكداً إمكانية إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا وعودة الاستقرار في الشرق الأوسط. وتسبب حديثه حول استعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما في إثارة جدل واسع، مشيراً إلى رؤيته الجديدة في السياسة الخارجية وتهديداته التجارية التي تنذر بإدارة غير هادئة خلال ولايته المقبلة، قائلاً إنه سيطبق أجندة “أميركا أولاً” دون العوائق التي واجهها في ولايته الأولى.

وفي أول فعالية كبيرة بعد فوزه، تحدث ترمب لأكثر من ساعة خلال تجمع للمحافظين الشباب في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، حيث استقبله الآلاف بالأهازيج والتصفيق. وأكد ترمب للجمهور أنه “يستطيع الفخر بعودة العصر الذهبي لأمريكا”، موضحاً أن “فريق الأحلام” الذي اختاره لمناصب وزارية سيسعى لإعادة إحياء الاقتصاد الأميركي، وإغلاق الحدود، ومحاربة انتشار المخدرات.

ترقب اللقاء مع بوتين

أشار ترمب إلى رغبة بوتين في الاجتماع للتباحث حول الحرب في أوكرانيا، قائلاً: “الرئيس بوتين يريد مقابلتي في أقرب وقت، لذا يجب علينا الانتظار وإنهاء هذه الحرب المروعة”. كما ألمح إلى إمكانية استمرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا بعد توليه المنصب. وتجري كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي محادثات للحفاظ على الدعم لأوكرانيا، بينما يسعى ترمب لإيجاد حل سريع يعيد الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

وكان ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة، من دون توضيح الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك. تجدر الإشارة إلى أن بوتين وضع شروطاً صارمة لأي اتفاق، تشمل رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وتقليل قوتها العسكرية، مما يزيد من تعقيد فرص السلام.

قضية قناة بنما

في خطوة غير تقليدية، عزا ترمب فرض رسوم مرتفعة على قناة بنما إلى سوء المعاملة، معبراً عن نيته استعادة السيطرة على هذه القناة الحيوية التي تخلى عنها الجيش الأميركي بموجب معاهدة عام 1977، والتي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 1999. وأدان التنازل عن القناة ووصفه بـ “الحماقة”.

وأضاف: “يجب أن يعاملونا بإنصاف، وإذا لم تُطبق المبادئ القانونية، سنطالب باستعادة قناة بنما بالكامل وبسرعة ودون سؤال”. في المقابل، رد الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو على ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً على أن سيادة بلاده غير قابلة للتفاوض.

ردود على الشائعات بشأن ماسك

وتطرق ترمب خلال خطابه إلى الشائعات التي تتحدث عن تأثير إيلون ماسك عليه، معبراً عن استنكاره لهذه الادعاءات، قائلاً: “لن يتسلم ماسك الرئاسة، لأن هذا غير ممكن وفق الدستور الأميركي”. وأوضح أن ماسك، الذي وُلد في جنوب أفريقيا، لا يمكنه الترشح للرئاسة ما لم يُعدّل الدستور.

وأشار ترمب إلى أن إيلون ماسك سيتولى قيادة وزارة كفاءة الحكومة، بعد أن قدم دعماً مالياً كبيراً لحملته الانتخابية. كما رد ماسك في تغريدة على اتهامات الديمقراطيين، مستنكراً محاولاتهم لخلق فتنة بينه وبين ترمب.

قرارات اليوم الأول في البيت الأبيض

جدد ترمب تعهداته بإغلاق الحدود مع المكسيك وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، متعهداً بالتوقيع على مجموعة من الأوامر التنفيذية في اليوم الأول من ولايته لإغلاق الحدود وإطلاق عمليات ترحيل واسعة. كما أشار إلى أن المكسيك وكندا بحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين.

وفي سياق اقتصادي آخر، تعهد جذرياً بإنهاء القيود التي فرضت تحت إدارة بايدن على إنتاج الطاقة، معتبراً أن سياسته ستعيد القوة إلى الاقتصاد الأميركي. وأكد ترمب عزمه على حماية القيم اليمينية المتشددة، معلناً عزم إدارته على اتخاذ خطوات جريئة في هذا الاتجاه.

اقرأ أيضا

اخترنا لك