تراجع ملحوظ تشهده قوة جواز السفر الأميركي، حيث انحدر إلى المركز العاشر عالميًا، وفقًا لتصنيف حديث يرصد عدد الدول التي يمكن للمواطنين الأميركيين زيارتها دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة. هذا التراجع يأتي بعد سنوات من تصدر الولايات المتحدة لقائمة أقوى جوازات السفر في العالم.
تراجع تصنيف أمريكا
يعتمد تصنيف شركة “هينلي” البريطانية على بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ويقيّم جوازات السفر بناءً على عدد الوجهات التي يمكن للمسافر زيارتها دون تأشيرة. الولايات المتحدة، التي تصدرت القائمة آخر مرة في 2014، تراجعت من المركز السابع العام الماضي إلى المركز العاشر، لتتقاسم المرتبة مع آيسلندا وليتوانيا.
وتشير الشركة إلى أن هذا التراجع يعكس “مشهدًا تنافسيًا متزايدًا في مجال التنقل العالمي”، مؤكدة أن الدول الأكثر نجاحًا تبذل جهودًا استباقية للتواصل مع العالم.
تأثير السياسة الخارجية
يأتي هذا التراجع في ظل تغييرات يشهدها دور الولايات المتحدة على الساحة العالمية، بما في ذلك الانسحاب من اتفاقيات دولية وتقليص المساعدات الخارجية. كذلك، تشدد إجراءات فحص التأشيرات وعمليات الترحيل زادت من التوتر في مجتمعات المهاجرين، وأثارت حالة من عدم اليقين بين الطلاب الدوليين الراغبين في الدراسة في الجامعات الأميركية.
إجراءات جديدة للتأشيرات
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن “فحص موسع” للتأشيرات، يلزم المتقدمين بالكشف عن جميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. كما ستفرض الولايات المتحدة قريباً “رسوم سلامة التأشيرة” بقيمة 250 دولارًا على بعض الزوار الدوليين.
صعود آسيا وأوروبا
في المقابل، تواصل الدول الآسيوية الكبرى صعودها في مجال التنقل العالمي. جواز السفر السنغافوري حافظ على صدارة الترتيب كأقوى جواز سفر في العالم، حيث يتيح الوصول إلى 193 وجهة دون تأشيرة.
مراكز متقدمة
احتلت اليابان وكوريا الجنوبية المركز الثاني، بينما حلت دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا في المركز الثالث. وسجلت الهند أكبر قفزة، متقدمة ثمانية مراكز إلى المركز الـ77، وواصلت الصين صعودها المستمر منذ 2015.
الأقل قوة عالميًا
أما أقل جوازات السفر قوة، فتذيلت القائمة كل من أفغانستان وسوريا والعراق واليمن وليبيا.