السبت 19 أبريل 2025
spot_img

تحليل فيديو مظاهرات العريش يكشف عن فبركته

شهدت مدينة العريش في شمال سيناء، خلال زيارة الرئيسين المصري والفرنسي، تجمعات شعبية حاشدة تعبر عن رفضها لتهجير الفلسطينيين ودعمها للموقف المصري الرسمي.

تظاهرات دعم للسياسة المصرية

تجمع آلاف المصريين في الفعالية، التي شهدت تفاعلاً واسعاً، في وقت لاحق من اليوم، انتشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر محتويات مثيرة تتعلق بالأجواء الاحتفالية و“الرقص” والأغان الوطنية.

فيديو مُفبرك يثير الجدل

أحد الفيديوهات التي نالت انتشاراً كبيراً، يظهر مشاهد تباين بين احتفالات في الجانب المصري ودمار في غزة، وقد عُلق عليه بعبارة: “ناس بترقص وناس بتموت”، مستنداً إلى أغنية معروفة. وعلّق أحد مستخدمي منصة إكس بتساؤل مُعبّر: “كيف يتراقصون والدماء تسيل في غزة؟”.

تحليلات خبراء أمن المعلومات

إلا أن الفيديو اتضح أنه تم إنشاؤه بتقنية الذكاء الاصطناعي، حيث صرّحت المهندسة منى مجدي، خبيرة أمن المعلومات، بوجود عدم تناسق في المشاهد، مشيرة إلى صعوبة توثيق صورة جوية في تلك المنطقة بسبب الأوضاع الأمنية. كما أشارت إلى تشوهات غير منطقية في التجمعات البشرية.

وأضافت أن “عدم وجود فواصل بين البشر يبدو كأنهم انصهروا في كتلة واحدة، وهي ظاهرة شائعة في تقنيات توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي”. وأكدت على أن مظاهر الخراب المُرافقة في الفيديو لا تتماشى مع الطبيعة الجغرافية في محيط معبر رفح، مُشيرة إلى عدم واقعية تصاعد الدخان بشكل أسرع من حركة الأشخاص.

فبركة الفيديو واضحة

وواصلت مجدي توضيحها بأن وجود معبر رفح بشكل مصمم كـ”سور” دون أي بوابة لعبور الشاحنات يُعد دليلاً إضافياً على فبركة الفيديو. وأضافت أن الفيديو يظهر جداراً حدودياً بلا أي معابر، على الرغم من إقامة الفعالية أمام بوابة المعبر وفي مدينة العريش، بعيدة عن المعبر نفسه.

اقرأ أيضا

اخترنا لك