تحليل إسرائيلي: العلاقات المصرية-الإسرائيلية تحت الضغط العسكري

مزاعم الإضعاف العسكري

يستعرض التقرير الإسرائيلي التصور السائد بأن مصر تسعى إلى إضعاف إسرائيل على الصعيدين العسكري والسياسي، رغم استمرار اتفاقية السلام الموقعة منذ عام 1979.

ويدل التقرير على أن مصر تتبنى دور الوسيط بين إسرائيل وحماس، ساعية لتعزيز مكانتها الإقليمية وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، مع الحفاظ على الضغط على تل أبيب.

تجاوزات عسكرية

يرصد التقرير وجود تعديات من قبل مصر على الحدود المتفق عليها في اتفاقية السلام، حيث تشمل تلك التجاوزات: توسيع القواعد العسكرية، وبناء حواجز مضادة للدبابات، وتخزين الذخائر، فضلاً عن حفر أنفاق تحت قناة السويس.

يشير التقرير إلى أن القوات المصرية في سيناء تتجاوز الأعداد المسموح بها وفق الاتفاقية، رغم أن بعض الإجراءات تمت بالتنسيق مع إسرائيل لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

تحديث الجيش المصري

يوضح التقرير أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقوم بتحديث كبير للقوات المسلحة، من خلال استثمارات ضخمة في المعدات العسكرية والتكنولوجيا، مع دعم سنوي أمريكي يصل إلى 1.5 مليار دولار.

كما يلفت النظر إلى أن الجيش المصري ينفذ مناورات عسكرية تحاكي صراعات محتملة مع إسرائيل، مما يعكس تساؤلات حول نوايا القاهرة الاستراتيجية على المدى البعيد.

تهديدات استراتيجية

يسلط التقرير الضوء على استعداد إسرائيل لمواجهة التهديدات العسكرية الاستراتيجية، خاصة بعد الهجوم الذي شنه حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أظهر فشلًا في استخباراتها. ويتساءل التقرير عما إذا كانت المعلومات حول الهجوم قد وصلت إلى المخابرات المصرية لكنها لم تُنقل إلى الإسرائيليين.

يردف التقرير بدعوة لإعادة تقييم سياسات إسرائيل تجاه مصر في سياق المتغيرات العسكرية والأمنية الحالية.

آراء دبلوماسية

في سياق متصل، صرح العقيد (احتياط) والمستشرق الإسرائيلي موشيه إيلاد لصحيفة “معاريف” مؤكدًا على أن اتفاقية السلام تُعتبر رصيدًا استراتيجيًا للطرفين، حيث أدت إلى استقرار نسبي على الحدود.

كما أشار السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، إلى أن مصر تنتهك الاتفاقية بشكل خطير، موضحًا أن تزايد الوجود العسكري المصري في سيناء يعد “وضعًا لا يُطاق”.