شهد معبر «جديدة يابوس» الحدودي بريف دمشق الغربي تحسنًا ملحوظًا في حركة المرور، بعد تنفيذ قرارات جديدة تهدف إلى تخفيف الازدحام، حيث تمت إضافة ساعات عمل جديدة وزيادة عدد الموظفين المتواجدين في المعبر.
تسهيلات جديدة
وفي تصريحات سابقة، أشار سائقو سيارات الأجرة التي تنقل الركاب بين سوريا ولبنان إلى أن الإجراءات المتخذة ساهمت في تسهيل العمل، لكنهم طالبوا بمزيد من التسهيلات لتحسين العمليات. خلال جولة قامت بها «الشرق الأوسط» في المعبر، تم ملاحظة انسيابية حركة السيارات ودخولها بطريقة سلسة، حيث أبدى الموظفون في المعبر تعاونًا وتفهمًا تجاه المسافرين.
وأوضح أحد المسؤولين في المعبر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن التغييرات بدأت تؤتي ثمارها، حيث أصبح دخول السيارات يبدأ في السادسة صباحًا بدلاً من الثامنة. كما تم زيادة عدد الموظفين والنوافذ المخصصة للأختام، مما ساهم في تقليل طوابير الانتظار.
إنهاء ظاهرة الرشوة
بعد تسلم «الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية» لإدارة المعابر في الحكومة الجديدة، انتهت ظاهرة الرشوة التي كانت متفشية، إذ أصبح بإمكان المسافرين عبور المعبر دون دفع أي مبالغ مالية. كما أشار المسؤول إلى أن الإجراءات الجديدة شملت إلغاء إيصال الدخول حتى إشعار آخر.
ورغم عدم توفر أرقام دقيقة، قدر المسؤول عدد السيارات التي تعبر يومياً من سوريا إلى لبنان بـ”المئات»، مما يعكس مدى أهمية هذا المعبر في حركة التنقل بين البلدين. وفي السياق ذاته، أشار سائقو الأجرة إلى أن هناك زيادة ملحوظة في عدد السوريين العائدين عبر مطار بيروت لزيارة عائلاتهم، حيث قال أحد السائقين إن هذه الحالة شهدت ازديادًا كبيرًا بعد التغييرات السياسية الأخيرة.
توقعات مستقبلية
بدوره، أعرب سائق تاكسي آخر عن تفاؤله بتحسن الأوضاع، لكنه دعا إلى ضرورة زيادة ساعات العمل اليومية للسماح بإجراء رحلات إضافية. في الوقت نفسه، يلاحظ الكثيرون أن تحسن الإدارة في المعبر قد غيرت بشكل كبير الحياة اليومية للناس، رغم وجود بعض الثغرات الناتجة عن قلة خبرة بعض الموظفين.
بينما أظهرت عمليات الانتقال عبر المعبر ارتفاعًا في عدد السيارات، حذر السائقون من الازدحام الذي قد ينشأ بسبب زيادة حركة القادمين من لبنان عبر مطار بيروت، وكذلك السلع المهربة مثل الوقود.
جداول العمل الجديدة
وأشارت «الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية» إلى أن حركة العبور عبر معبر «جديدة يابوس» ستكون متاحة يوميًا من السادسة صباحًا وحتى منتصف الليل اعتبارًا من 1 فبراير. وهي خطوة تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تحسين الحركة التجارية والتنقل بين سوريا ولبنان.
يُذكر أن المعبر يشهد حاليًا مئات السيارات يوميًا، وسط توقعات بزيادة الحركة خلال الفترة المقبلة نتيجة التحسينات والإجراءات الجديدة التي تجعل من العبور تجربة أكثر انسيابية وسهولة.
