اتهم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، المقدم (احتياط) إيلي ديكل، مصر بالاستعداد للحرب منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979 مع إسرائيل.
استعدادات مصر العسكرية
خلال مؤتمر “ميدا للأمن” الذي عُقد في تل أبيب، أكد المقدم إيلي ديكل أن مصر بدأت تجهيزاتها العسكرية منذ إبرام اتفاقية السلام، حيث تم إنشاء أنفاق لتخزين الصواريخ في سيناء، وزيادة مساحة المستودعات العسكرية في أرجاء البلاد.
وأشار ديكل إلى تعزيز عدد المعابر العسكرية عبر قناة السويس، مما يعكس التوجه المصري نحو الارتقاء بالقدرات الدفاعية.
تطور الجيش المصري
أضاف الخبير الإسرائيلي أن هناك تطوراً ملحوظاً في القوة العسكرية للجيش المصري، حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد الدبابات والكتائب والفرق المدرعة والمشاة. كما تم إنشاء ثلاثة مطارات عسكرية وثلاث محطات رادار في سيناء، التي زعم أنها موجهة ضد إسرائيل بدلاً من محاربة الإرهاب.
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية توتراً خفياً، دون إعلان أي رد رسمي من الجانب المصري على تلك الادعاءات حتى الآن.
حركة غير مسبوقة على الحدود
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد حركة غير معتادة على الحدود المصرية، خاصة على طريق فيلادلفيا، حيث تم إدخال أعداد كبيرة من الدبابات المصرية والمعدات العسكرية الثقيلة، للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد.
ووفقًا لموقع nziv الإخباري، فإن هذه التحركات تثير المخاوف، وتوحي باستعداد عسكري غير عادي، بما في ذلك صواريخ “إس – 300” أو “أنتاي – 2500”.
توسيعات في البنية التحتية العسكرية
أضاف الموقع العبري أن هناك تطورات ملحوظة في المطارات والموانئ في سيناء، التي شملت توسيع ممرات الإقلاع والهبوط وتحسين أرصفة الموانئ.
من جهة أخرى، رفضت مصر مؤخرًا طلبًا أمريكيًا لفكك معدات عسكرية على الحدود، معتبرة ذلك مخالفًا لاتفاقيات السلام مع إسرائيل.
الرد المصري على المطالب الأميركية
وفي رد واضح، أكدت مصر أن تلك الخطوات تأتي ضمن إطار تأمين حدودها الوطنية وحماية أمنها القومي، معتبرة أنها ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات التي تراها مناسبة خلال الفترة المقبلة.