حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، يوم الجمعة، من احتمال تجدد العمليات العسكرية على الحدود مع إسرائيل، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين الاستقرار في المنطقة.
تحركات على الأرض
أجرى سلام اتصالاً مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل، حيث طلب منه الاطلاع على الوضع الراهن في الجنوب. كما دعا إلى سرعة اتخاذ الإجراءات للتحقيق في حادث إطلاق الصواريخ، مبرزاً أهمية تحديد المسؤولين عن هذا العمل غير المسؤول.
وأكد سلام على ضرورة تكثيف الجهود للتحقيق مع الفاعلين وتقديمهم للعدالة، مشدداً على أهمية منع تكرار مثل هذه الأفعال، إلى جانب دعم الجيش اللبناني في جهود حصر السلاح بيد الدولة.
متابعات دولية
في إطار متصل، أجرى سلام سلسلة من الاتصالات مع مسؤولين عرب ودوليين، طالباً منهم ممارسة ضغوط مكثفة على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي اللبنانية.
وأعاد التأكيد على التزام لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701، مضيفاً أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية الحدود، وأن قرار الحرب والسلم هو حصري بيد الدولة اللبنانية.
دعوات للتهدئة
في غضون ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس بعد إطلاق صاروخين من لبنان تجاه إسرائيل، التي بدورها أصدرت إنذاراً لسكان حي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو الإنذار الأول من نوعه منذ بدء سريان الهدنة قبل أربعة أشهر.
وقالت ممثلة الأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس – بلاسخارت، في بيان لها: “عودة الصراع واسع النطاق إلى لبنان سيكون مدمراً للمدنيين على ضفتي الحدود، ويجب تجنبه بأي ثمن”. كما أكدت على ضرورة تصرف جميع الأطراف بحذر ونفت “حزب الله” مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ.
اتفاق وقف إطلاق النار
وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر، والذي توسطت فيه فرنسا والولايات المتحدة، كان من المتوقع إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ”حزب الله” وانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، مع انتشار الجيش اللبناني في الموقع.
ومع ذلك، تبادل لبنان و”حزب الله” وإسرائيل الاتهامات بعدم تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بقصف أهداف تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان، بعد ساعات من الحادثة التي شهدت إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية.