الأحد 23 مارس 2025
spot_img

تجميد المساعدات الأميركية يهدد حياة ملايين السودانيين

أفاد تقرير حديث من شبكة «بي بي سي» البريطانية أن تجميد المساعدات الإنسانية الأميركية قد أسفر عن إغلاق ما يقرب من 80% من مطابخ الطعام الطارئة التي أُنشئت لمساعدة المشردين جراء الحرب الأهلية في السودان.

إجراءات الحكومة الأميركية

في الشهر الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل مفاجئ عن تعليق جميع المساعدات الأميركية. وقد جاء هذا القرار لتحديد ما إذا كانت تلك المساعدات تخدم المصالح الأميركية أم لا، مع بدء خطوات لتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).

أثر القرار على الإغاثة

أفاد متطوعو الإغاثة بأن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب لوقف المساهمات من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمدة 90 يوماً، أدى إلى إغلاق أكثر من 1100 مطبخ جماعي. وتدير هذه المطابخ مجموعات تُعرف باسم غرف الاستجابة للطوارئ، وهي شبكة من الناشطين المحليين المسؤولين عن التعامل مع الأزمات في أحيائهم.

وفي تصريحات لدعاء طارق، إحدى المسؤولات في غرف الاستجابة للطوارئ، ذكرت أن الناس يتوجهون إلى المتطوعين بحثاً عن الطعام، مشيرة إلى أن “الجوع يصرخ في الشوارع”.

تداعيات القرار الأميركي

وأشارت دعاء إلى أن القرار الأميركي جعل من المستحيل تأمين المخزون لأكثر من 25 مطبخاً في ستة أحياء بالعاصمة الخرطوم. وأضافت: “تم إغلاق معظم المطابخ، ومن المتوقع أن نشهد حالات وفاة جوعاً قريباً جداً”.

كما تشير التقديرات إلى أن نحو مليوني شخص يكافحون للبقاء، وقد تأثروا بشكل كبير بهذا القرار الأميركي.

ردود فعل المسؤولين

وصفت أندريا تريسي، المسؤولة السابقة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تجميد المساعدات بأنه “نكسة كبيرة”. وأكدت أنها ستبذل كل ما في وسعها من خلال صندوق «تحالف المساعدة المتبادلة في السودان» لجمع التبرعات لسد الفجوة الناجمة عن نقص الدعم.

الصراع واللاجئون

تجدر الإشارة إلى أن الصراع على السلطة بين “قوات الدعم السريع” والجيش السوداني، الذي اندلع في أبريل 2023، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص، مع تفشي حالات الجوع والمرض. وتفيد تقارير الأمم المتحدة أن نحو 25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك