اندلع حريق جديد في مبنى “سنترال رمسيس” بالقاهرة، مساء الخميس، بعد أيام قليلة من إخماد حريق هائل سابق، مما أثار تساؤلات حول أسباب تكرار الحرائق وإمكانية اشتعال المبنى مرة أخرى. وتواصل فرق الحماية المدنية عمليات التبريد والتحقق من سلامة المبنى.
تأمين الموقع
أكد مصدر أمني من إدارة الحماية المدنية بالقاهرة أن تجدد الحرائق وارد في مثل هذه الحالات، مشيراً إلى استمرار تمركز قوات الحماية المدنية بجوار “سنترال رمسيس” تحسباً لأي طارئ، مع استمرار عمليات الفحص الفني الدقيق للمبنى.
إخماد سريع
أشار المصدر الأمني إلى أن تواجد قوات الإطفاء ساهم في السيطرة السريعة على الحريق المحدود الذي تجدد، وأسفر عن إصابة سبعة أشخاص باختناقات طفيفة تم علاجهم في الموقع.
بيان المحافظة
أصدرت محافظة القاهرة بياناً مقتضباً أكدت فيه نشوب حريق محدود في الجزء العلوي الخلفي من المبنى، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماده فوراً.
تفقد ميداني
حرص محافظ القاهرة، ومدير الأمن، وعدد من القيادات الأمنية على تفقد موقع الحريق، وأكدوا استمرار تواجد فرق الحماية المدنية لحين انتهاء الفحص الفني الشامل للمبنى.
وزارة الداخلية
أكدت وزارة الداخلية المصرية إخماد الحريق “المحدود”، وأوضحت أن سببه هو بقايا الحريق السابق في “سنترال رمسيس”.
تقديرات الخبراء
أوضح اللواء مجدي وليم، مدير قطاع الإطفاء السابق، أن التعامل مع الحرائق الضخمة لا ينتهي بإخماد النيران الظاهرة، بل يستلزم فحصاً دقيقاً من قبل اللجان الفنية المتخصصة، مؤكداً أهمية استمرار عمليات التبريد والمراقبة للتأكد من عدم وجود أي بؤر نارية خفية.
طبيعة المبنى
أشار وليم إلى أن طبيعة “سنترال رمسيس” المليئة بالسيرفرات والأسلاك والكابلات تجعل احتمالية تجدد النيران واردة، مؤكداً على ضرورة استمرار عمليات التبريد والمراقبة على مراحل.
خسائر سابقة
تجدر الإشارة إلى أن حريقاً كبيراً اندلع في “سنترال رمسيس” قبل أيام، وأسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 27 آخرين، بالإضافة إلى انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت واضطراب حركة الملاحة الجوية.
رأي الخبراء
أكد خبير تكنولوجيا المعلومات، محمود فرج، صعوبة التأكد من القضاء التام على النيران في “سنترال رمسيس” نظراً لطبيعته المعقدة، مشيراً إلى أن استمرار عمليات التبريد وتواجد السلطات في الموقع إجراء منطقي واحترازي في ظل ارتفاع درجات الحرارة.