تجددت الاشتباكات بين القوات الموالية لتركيا والميليشيات الكردية في شمال سوريا، مما يسلط الضوء على تصاعد التوترات في المنطقة. حيث وقعت تبادلات لإطلاق النار مساء السبت، أسفرت عن ضحايا من الطرفين.
قصف متبادل
وفقاً لتقارير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، استهدفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الأكراد مواقع الجيش الوطني السوري، الذي يحظى بدعم أنقرة، بالقرب من سد تشرين. وقد جاء هذا القصف في توقيت حساس، حيث تشهد المنطقة تزايداً في الأعمال العدائية.
في ردود الأفعال، قام الجيش الوطني بقصف مواقع الأكراد في المناطق القريبة من بلدة كوباني، مما أدى إلى تصاعد حدة المواجهات هناك.
خسائر في الأرواح
كشفت قوات قسد عن وقوع معارك عنيفة على عدة جبهات، حيث سقط 17 من عناصر الجيش الوطني، بينهم قائد رفيع المستوى، وذلك وفقاً لمصادر ميدانية. بينما وثق المرصد الحقوقي إصابة العديد من المدنيين جراء القصف المتبادل.
بالإضافة إلى ذلك، تتزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين نتيجة الهجمات المتكررة من كلا الطرفين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
الضغط التركي على المناطق الكردية
يجري الجيش الوطني حالياً تقدمًا ملحوظًا نحو المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية في شمال سوريا. ويُتهم الجانب التركي بمحاولة استغلال الفوضى السياسية في البلاد لإخضاع تلك المناطق تحت سيطرته.
فتطورات التصعيد العسكري تنذر بمزيد من التوترات التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي، في ظل التوترات المستمرة بين مختلف الفصائل المسلحة في الأراضي السورية.