الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

تبون: العلاقات الجزائرية الفرنسية تحتاج لحوار جاد

أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن قلقه العميق بشأن التوترات الحالية في العلاقات الجزائرية الفرنسية، مشددًا على ضرورة استئناف الحوار بين البلدين بمجرد أن يظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رغبة صادقة في ذلك. جاء ذلك خلال مقابلة نشرتها صحيفة لوبينيون يوم الأحد.

تساؤلات حول العلاقات

وفي المقابلة، وصف تبون الوضع الحالي بأنه “مناخ ضار”، محذرًا من أن الوقت يضيع في التفاوض مع ماكرون. وأشار إلى أهمية تجنب “انفصال لا يمكن إصلاحه” بين الجزائر وفرنسا.

كما سجل تبون عدم إحراز أي تقدم في الحوار السياسي بين البلدين، قائلًا: “لا شيء يتحرك باستثناء العلاقات التجارية”. وأبدى أسفه للتصريحات العدائية التي تُصدر يوميًا عن مسؤولين فرنسيين.

أزمة المفاوضات

تأتي هذه التصريحات في سياق أزمة دبلوماسية كبيرة تنجم عن تبني فرنسا لمقترح مغربي يتعلق بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية، وهو النزاع الذي تشارك الجزائر فيه منذ عقود. تُعَدّ الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة واحدة من أهم القضايا في العلاقات بين الجزائر والمغرب.

وفي ضوء هذا التدهور، أكد تبون أنه “موافق بالكامل” على استئناف الحوار وفقًا لما تم ذكره من قِبَل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو. وطالب بإصدار تصريحات سياسية قوية، مع الإشارة إلى أهمية سماع صوت الرئيس الفرنسي والمثقفين في هذا الإطار.

قضية بوعلام صنصال

وبشأن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، الذي يُعتبر معارضًا للحكومة ومعتقلًا منذ منتصف نوفمبر، أكد تبون أن القضية “ليست مشكلة جزائرية” بل هي موضوع بالنسبة لمن تسببوا فيها، معربًا عن استغرابه من عدم الاستجابة التضامنية الواسعة تجاه حالات مشابهة.

كما أوضح تبون أن صنصال لم يتمكن من زيارة القنصلية الفرنسية لأنه “جزائري في المقام الأول”، مضيفًا أن الكاتب يتلقى الرعاية الطبية المطلوبة ويُقدّم له الدعم لتواصل مع عائلته بانتظام.

اقرأ أيضا

اخترنا لك