الجمعة 28 مارس 2025
spot_img

تاريخ العَلَم السعودي: 3 قرون من الرمزية الوطنية

احتفل التاريخ السعودي على مدى ثلاثة قرون بعلم المملكة، الذي مثّل رمزاً للوحدة والقوة. وقد أظهرت المصادر التاريخية أن الراية كانت تتميز بلونها الأخضر، مصنوعة من الخز والإبريسم، مزينة بخيوط حريرية ملونة.

دلالة العلم السعودي

حمل الأئمة السعوديون هذا العلم خلال الحملات العسكرية والاحتفالات بالانتصارات، مما جعل منه رمزاً وطنياً يعكس قوة الدولة وتلاحم الشعب. تجسد هذا المعنى في الأمر الملكي الذي أصدره الملك سلمان بن عبد العزيز في الأول من مارس 2023، والذي أعلن فيه عن تخصيص يوم للاحتفال بالعلم الوطني.

وأكد الملك سلمان أن العلم السعودي يحمل قيمة تاريخية منذ تأسيس الدولة في عام 1727م، إذ يمثل الشهادة التي تتوسطه رسالة السلام والإسلام. كما يرتبط السيف به، رمزاً للقوة والحكمة. وقد أُقر العلم في 11 مارس 1937، ليكون في ذاكرة السعوديين علامة للكرامة والهوية الوطنية.

يوم العلم السعودي

يُعيد تخصيص يوم سنوي للاحتفال بالعلم إلى الأذهان ذكريات ارتباط الراية بالمناسبات الوطنية منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة. تتميز هذه الذكريات بارتباطها بملوك السعودية، بدءًا من الملك عبد العزيز، الذي أقر شكل ووضع العلم الحالي في عام 1937.

يعتبر العديد من الطلاب في مراحل تعليمهم أن “تحية العلم” جزءًا من تجربة المدرسة اليومية. فقد كان يُرفع العلم في الطابور الصباحي، حيث يؤدي الطلاب تحيتهم بإخلاص كبير، مرددين “تحيا المملكة العربية السعودية، يعيش جلالة الملك”.

النشيد الوطني السعودي

إلى جانب كونه رمزاً في الفعاليات الاحتفالية، ارتبط العلم السعودي بالأناشيد الوطنية. حيث تم إقرار النشيد الوطني السعودي الحالي قبل 41 عاماً، والذي يحتوي على إشارات للعلم، مثل “الخفَّاق” و”أخضر”.

كتب الشاعر الراحل إبراهيم خفاجي كلمات النشيد الوطني بعد أن أبدى الملك خالد بن عبد العزيز إعجابه بالنشيد المصري أثناء زيارته لمصر. وقد كانت هذه المناسبة بداية لمشوار طويل حتى تم اعتماد النشيد الوطني بشكل رسمي بعد وفاة الملك خالد.

تاريخ النشيد الوطني

بعد فترة من الوقت، أوكل الملك فهد بن عبد العزيز للشاعر خفاجي مهمة كتابة نص النشيد الوطني، مشطّباً فيه اسم الملك وأي مضامين تتعارض مع الدين والتقاليد. استغرقت كتابة النص ستة أشهر، ومن ثم تم تنسيقه موسيقياً ليصبح متماشياً مع السلام الملكي السعودي.

عندما تم تقديم النص للملك فهد، أعجبه وقرّر توزيعه على سفارات المملكة. حصل خفاجي على تكريم خاص من الملك، ليخرج النشيد الوطني إلى النور في عيد الفطر المبارك عام 1984، حيث سمعه الشعب السعودي لأول مرة عبر الإذاعة والتلفزيون، ليصبح رمزاً وطنياً يحيي الفخر والاعتزاز.

اقرأ أيضا

اخترنا لك