أثار ظهور مرض “فيكساس” (VEXAS) حالة من القلق في مصر خلال الأيام الماضية، حيث نفى محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للصحة، أن يكون المرض وباءً جديدًا، مؤكدًا أنه تم التعرف عليه منذ عام 2020.
تفاصيل الحالة الوبائية
في مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، أوضح تاج الدين أن الجهات المعنية تقوم برصد الفيروسات المتواجدة في مصر بشكل دوري منذ بداية فصل الشتاء وما سبقه، مشيرًا إلى أهمية التقييم الدقيق لانتشار الفيروسات وتأثيرها على السكان.
وأشار إلى أن الفيروسات المتواجدة حاليًا هي تلك الشائعة كل عام، حيث يزداد النشاط الفيروسي مع دخول الشتاء، وقدّم نصائح للتعامل مع انتشار الفيروسات التنفسية خلال هذه الفترة.
انتشار الفيروسات في المدارس
وأكد تاج الدين أن المدارس والحضانات والجامعات تساهم في زيادة انتشار الفيروسات، حيث يمكن لشخص واحد أن ينقل العدوى لأربعة أشخاص. وشدد على عدم وجود فيروسات جديدة في البلاد بخلاف ما هو معتاد سنويًا، مؤكداً أنه يتم اتخاذ تدابير خاصة مع العائدين من الدول التي تشهد انتشاراً للفيروسات.
وأوضح أن الفيروسات التنفسية تشمل أنواعًا متعددة، مثل الإنفلونزا، والتي تتشابه أعراضها نتيجة الالتهابات التنفسية.
نصائح للوقاية
قدم مستشار السيسي نصائح للأشخاص الذين يعانون من نزلات برد، منها عدم الخروج من المنزل في هذه الفترة، والتوجه إلى الطبيب في حال تفاقم الأعراض.
هذا ويعم القلق في الشارع المصري بعدما أعلن يسري عقل، رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، نجاح فريقي طبي في تشخيص أول حالة نادرة من مرض “فيكساس” في مصر.
متلازمة فيكساس
أوضح تاج الدين المتعلقة بهذه الحالة أنها ليست مرضًا جديدًا، بل تمت دراستها عالمياً منذ 2020. ووصف متلازمة “فيكساس” بأنها نادرة ولها أعراض مشتركة تؤثر على المناعة، حيث يحدث فيها خلل جيني في أحد إنزيمات النخاع الشوكي المحملة على كروموسوم X، مما يجعل الرجال فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة.
وقال إن هذه المتلازمة تشمل أعراضًا مناعية والتهابات متعددة يمكن أن تؤثر على الجسم، وقد تؤدي إلى مشاكل صحية في الرئتين.
الحاجة للعلاج
وأشار تاج الدين إلى أنه لا يوجد علاج محدد يُشفي من متلازمة “فيكساس” بسبب تعقيداتها، حيث تُصنف ضمن الأمراض المناعية حاليًا.
