الجمعة 16 مايو 2025
spot_img

تأثير سياسات ترمب في الانتخابات العالمية المستمرة

تأثير سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب تجاوز الحدود الأمريكية، ليؤثر بشكل كبير على الانتخابات في عدد من الدول حول العالم. في تقريرها الأخير، أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن تلك السياسات كانت لها تداعيات واضحة على الانتخابات في أستراليا وكندا وألمانيا وغرينلاند وغيرها.

انتخابات أستراليا

هذا الأسبوع، انضمت أستراليا إلى قائمة الدول التي شهدت تأثيراً ملحوظاً لسياسات ترمب، حيث حقق رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، المنتمي لتيار اليسار الوسط، فوزاً ساحقاً بولاية ثانية بعد نتائج متباينة في استطلاعات الرأي خلال الأشهر الماضية.

بينما لعبت عوامل عديدة دوراً في هذا الفوز، أشار المحللون إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على أستراليا عززت فرص ألبانيز، مُعكسين بذلك نتائج الانتخابات الكندية الأخيرة التي شهدت انتخاب مارك كارني، في مسعى للتخفيف من آثار سياسات ترمب.

موقف ترمب في كندا

في كندا، حقق مارك كارني وحزبه الليبرالي انتصاراً مهماً في أبريل، متغلباً على انخفاض مؤشرات استطلاعات الرأي. وقد عُزِز هذا النجاح جزئياً من خلال التهديدات التجارية لترمب وإعلانه المتكرر حول “ضم كندا”.

في خطاب الفوز، أكد كارني أن التهديدات الأمريكية ليست مجرد كلمات عابرة، مما أثار القلق لدى الناخبين. وقد استغل كارني، الذي تولى رئاسة الوزراء بعد جاستن ترودو، مخاوف المواطنين المدنيين بشأن السياسة الأمريكية المتداخلة.

غرينلاند: اهتمام عالمي غير مسبوق

في غرينلاند، القضايا المتعلقة بالسيادة ازدادت وضوحاً قبل الانتخابات المنتظرة. فقد قال ترمب بشكل صريح إنه يعتبر غرينلاند ضرورة للأمن القومي. وقد قوبل هذا التصريح بمزيج من الاستنكار والقلق من قبل القادة المحليين.

أثناء الحملة الانتخابية، عبّر القادة عن عدم ثقتهم بترمب، مؤكدين أن غرينلاند “ليست للبيع”. وتحت leadership رئيس الوزراء الجديد، ينس فريدريك نيلسن، تم التأكيد على أن غرينلاند لن تكون مطمحاً لأي قوى أجنبية.

تأثير ترمب في ألمانيا

قبل الانتخابات الألمانية الأخيرة، أظهرت إدارة ترمب دعمها لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، ما أثار حفيظة القادة الألمان الذين اتهموا بالتدخل في الشؤون الداخلية. أدى هذا التوجه إلى تعزيز موقع الحزب، حيث حصل على أكثر من 20% من الأصوات.

ودعا السياسيون الألمان إلى الاستقلال عن الولايات المتحدة، محذرين من المخاطر المحتملة لصعود تيارات تشبه أسلوب ترمب في الحكم.

انتخابات عالمية أخرى

في المملكة المتحدة، استطاع حزب الإصلاح اليميني تحقيق مكاسب تاريخية في الانتخابات المحلية، مستفيداً من الدعم المبدئي الذي قدمه ترمب. كما يشير المراقبون إلى صعود القومية في دول مثل رومانيا وإكوادور بفضل أشكال الدعم للإيديولوجيات المرتبطة بترمب.

مع اقتراب استحقاقات انتخابية في كل من كوريا الجنوبية واليابان، يتوقع المراقبون تأثيرات مستمرة للسياسات التجارية لترمب على الدول الحليفة للولايات المتحدة، ما يجعل المشهد السياسي العالمي أكثر تعقيداً.

اقرأ أيضا

اخترنا لك