أعلنت حكومة سيول يوم الخميس أن بيونغ يانغ تعتزم هدم موقع يجمع عائلات من الكوريتين، والذي شهد لقاءات مؤثرة للعديد من الأفراد الذين انفصلوا بسبب الحرب وتقسيم شبه الجزيرة الكورية منذ عقود. هذا الإجراء يعكس تصعيدًا في التوترات بين البلدين الكوريين.
هدم مركز العائلات
قال متحدث باسم وزارة إعادة التوحيد في كوريا الجنوبية إن “هدم مركز اجتماع العائلات المنفصلة في جبل كومغانغ يعد عملاً غير إنساني، ويشير إلى تجاهل تام لرغبات العائلات المتأثرة”. وأعرب المتحدث عن أسف سيول العميق إزاء هذه الأعمال، مؤكدًا أن على كوريا الشمالية “وقف هذه الممارسات فورًا”.
وأضاف المتحدث أن “هذا الهدم الأحادي الجانب من قبل بيونغ يانغ لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، ويجب على السلطات الكورية الشمالية تحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع”.
التاريخ الطويل للاجتماعات
منذ عام 1988، سجل أكثر من 133,600 كوري جنوبي أنفسهم كأفراد ضمن “عائلات منفصلة”، ويمتلك هؤلاء أقارب في الشمال. بعض العائلات تم اختيارها بشكل عشوائي للمشاركة في لقاءات عبر الحدود كانت تُعقد في منتجع جبل كومغانغ السياحي الواقع في جنوب شرق كوريا الشمالية، حيث كان آخر اجتماع من هذا النوع في عام 2018.
وظلت هذه اللقاءات لعقود طويلة عرضة للتغيرات في العلاقات بين الكوريتين، وغالبًا ما استخدمتها بيونغ يانغ كأداة للتفاوض ولإبراز مواقفها السياسية.