قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذاره لرئيس أذربيجان إلهام علييف بشأن الحادث المأساوي الذي تعرضت له الطائرة الأذربيجانية في الأجواء الروسية، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت يوم السبت.
تعازي بوتين
عبر بوتين عن “تعازيه العميقة والصادقة لأسر ضحايا الحادث”، متمنياً الشفاء للمصابين جراء هذه المأساة. وأكد الكرملين أن رئيس الحكومة الروسية يُولي أهمية كبيرة للتفاصيل المتعلقة بهذا الحادث.
تفاصيل الحادثة
ووفقاً لوكالة “ريا نوفوستي”، تعرضت الطائرة الأذربيجانية خلال محاولة هبوطها لأزمة فوق جروزني، حيث هاجمتها مسيرات أوكرانية، لكن الدفاع الجوي الروسي تصدى لهذه الهجمات.
وفي تفاصيل الحادث، ذكرت مصادر رسمية أن الطائرة الأذربيجانية تحطمت أثناء محاولة الهبوط في مطار غروزني بالشيشان. وكانت الأجواء تشهد في تلك الأثناء هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية، مما استدعى تدخل قوات الدفاع الجوي الروسية للتصدي لهذه الهجمات.
وأبلغ بوتين علييف أن الدفاع الجوي الروسي كان في حالة نشاط عند محاولة الطائرة الهبوط، لكنه لم يوضح ما إذا كان الدفاع الجوي قد أسقط الطائرة الأذربيجانية بشكل مباشر.
في هذه الأثناء، أعلن الكرملين عن فتح لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية لبحث الحادث، وذلك بموجب بعض بنود انتهاك قواعد السلامة المرورية والنقل الجوي.
عدد الضحايا والناجين
كانت طائرة الركاب “إمبراير إي 190” في رحلتها من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى جروزني في الشيشان الروسية. وتشير المعلومات الأولية إلى أن 29 من الركاب الناجين قد أفادوا بأنهم سمعوا صوت انفجار قبل أن تتحول الطائرة بعيداً عن مسارها، ما أدى لتحطمها بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية.
أوضحت السلطات الكازاخستانية أن الحادث أسفر عن وفاة 38 شخصاً على الأقل، من بينهم طاقم الطائرة المكون من طيارين ومضيفة طيران. وتم انتشال حوالي 29 ناجياً، منهم اثنان من الأطفال، من بين حطام الطائرة.
إحصائيات الركاب
تؤكد البيانات الأولية من وزارة النقل الكازاخستانية أن 37 من الركاب كانوا من مواطني أذربيجان، بالإضافة إلى 16 من روسيا و6 من كازاخستان و3 من قيرغيستان. هذه الحصيلة تعكس تأثير الحادث على عدد من الجنسيات المختلفة.
