في خطوة تعكس ثقة متزايدة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلام في أوكرانيا سيتحقق بالشروط الروسية، أو أن روسيا “يمكنها الانتظار”. جاء ذلك خلال جولة غير رسمية في جزيرة فالام السياحية بالقرب من الحدود الفنلندية.
رسائل بوتين من فالام
ظهر بوتين برفقة حليفه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، موجهاً رسائل عدة تتجاوز مظاهر الجولة السياحية. الرسائل تؤكد على عدم تراجع موسكو عن شروطها المعلنة، وأن الوضع الميداني يصب في مصلحتها.
تجاهل الإنذار الأمريكي
تجنب بوتين التعليق المباشر على الإنذار الأمريكي بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية قبل انتهاء المهلة المحددة. واكتفى بالإشارة إلى الفساد في أوروبا وأمريكا، تاركاً الرد على “لغة الإنذارات” لمعاونيه.
إنتاج صواريخ أوريشنيك
أعلن بوتين بدء الإنتاج التسلسلي لمنظومة صواريخ “أوريشنيك”، الجيل الأحدث من الصواريخ الروسية ذات القدرة التدميرية العالية. وتعتبر هذه الخطوة رسالة عسكرية واضحة، وامتداداً للضغط المتزايد على أوكرانيا.
تأثير الصاروخ الجديد
تأتي هذه الخطوة بعد اختبار الصاروخ في 21 نوفمبر الماضي، عندما استخدم لقصف مصنع “يوجماش” في دنيبروبتروفسك، مما أثار جدلاً واسعاً حول قدراته التدميرية.
تزويد بيلاروسيا بالصواريخ
أعلن بوتين عن التزامه بتزويد بيلاروسيا بكميات من صواريخ “أوريشنيك” قريباً، مع التأكيد على أنها ستكون برؤوس تقليدية وليست نووية في الوقت الحالي.
رسالة سياسية لترامب
وجه بوتين رسالة سياسية غير مباشرة إلى الرئيس ترامب، الذي أعرب عن خيبة أمله بشأن تعثر المفاوضات، قائلاً: “جميع خيبات الأمل تنبع من توقعات مبالغ فيها”، ومؤكداً على أهمية استمرار الحوار.
الالتزام بالمفاوضات
جدد الرئيس الروسي التزامه بالمفاوضات مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن رد فعل كييف الأولي على اقتراح تشكيل مجموعات عمل كان إيجابياً، إلا أن هذه المجموعات لم تبدأ عملها بعد.
شروط التسوية الروسية
أكد بوتين أن بلاده لن تتراجع عن الشروط التي وضعتها للتسوية، والتي تتضمن حياد أوكرانيا ونزع سلاحها، والاعتراف بسيادة روسيا على القرم والمناطق الأربع التي ضمتها.
ضمان أمن روسيا
شدد بوتين على أن “الهدف الرئيسي في القضية الأوكرانية هو ضمان أمن روسيا”، وأن العملية العسكرية الخاصة تهدف إلى تعزيز سيادة روسيا وحقها في الوجود.
انتقاد الدور الأوروبي
اتهم بوتين الاتحاد الأوروبي بأنه “يفتقر حالياً بصورة مطلقة إلى السيادة”، وأنه أسهم في تأجيج الصراع من خلال مواصلة تسليح أوكرانيا، مما أدى إلى تدمير اقتصادات الدول الأوروبية.
الأمن الأوروبي الشامل
أعرب بوتين عن ضرورة مناقشة ملفات التسوية الأوكرانية في سياق مناقشة ملف الأمن الأوروبي الشامل، مؤكداً على أهمية أن يكون لروسيا كلمة مسموعة في هذا النقاش.
رسالة إلى أوكرانيا
وجه بوتين رسالة إلى أوكرانيا، منتقداً عدم رغبة كييف في التعامل مع موسكو، وقال: “لا تريدون التعامل معنا؟ حسناً يمكننا أن ننتظر”.
الوضع الداخلي الأوكراني
انتقد بوتين “الغياب الكامل للسيادة في أوكرانيا”، ودعا إلى ظهور قيادة جديدة تستمد شرعيتها من الشعب والدستور، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة للغة الروسية والكنيسة الأرثوذكسية.