الثلاثاء 5 أغسطس 2025
spot_img

بن غفير يقود اقتحامًا واسعًا للمسجد الأقصى وسط إدانات

spot_img

اقتحم 1251 مستوطنًا، يقودهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأحد، المسجد الأقصى، وسط تنديد فلسطيني وعربي واسع. المسيرة الاستفزازية تزامنت مع ما يسمى بـ “ذكرى خراب الهيكل” وتضمنت طقوسًا تلمودية.

اقتحام الأقصى

قاد بن غفير مسيرة استفزازية للمستوطنين، يرافقه عضو الكنيست عميت هاليفي، وفقًا لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. المستوطنون أدوا طقوسًا تلمودية ورقصات، وسط صرخات تردد صداها في أنحاء المسجد.

بعد منتصف الليل، قاد بن غفير مسيرة أخرى إلى البلدة القديمة في القدس، بمناسبة “ذكرى خراب الهيكل”. هذا التحرك أثار غضبًا واسعًا واستنكارًا دوليًا.

صلوات بن غفير

قال بن غفير إنه صلى في الحرم القدسي، متحديًا القواعد الخاصة بالموقع الحساس. وبموجب ترتيبات “الوضع الراهن” المبرمة منذ عقود، يُدار الحرم القدسي من قبل مؤسسة دينية أردنية، ويحق لليهود زيارته ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك.

مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت أظهرت بن غفير وهو يقود مجموعة من المصلين في الحرم، ويصلي علنًا. هذا الأمر يعد خرقًا واضحًا للاتفاقيات القائمة.

مطالبات بالسيطرة

سبق لبن غفير أن زار الموقع ودعا إلى السماح بإقامة الصلاة اليهودية هناك، مما دفع رئيس الوزراء نتنياهو إلى التأكيد أن هذه ليست سياسة إسرائيل. بن غفير صرح بأنه صلى من أجل انتصار إسرائيل على حماس وعودة الرهائن، وكرر دعوته للسيطرة على غزة بالكامل.

تغيير قواعد الحرم القدسي قد يثير غضبًا واسعًا في العالم الإسلامي، وقد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف. لم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف حتى الآن.

إدانة فلسطينية

وصف المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة بن غفير للحرم القدسي بأنها “اقتحام… تجاوز لكل الخطوط الحمراء”. وطالب المجتمع الدولي، وتحديدًا الإدارة الأمريكية، بالتدخل الفوري لوضع حد لجرائم المستوطنين واستفزازات الحكومة اليمينية.

ودعا إلى وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. هذا الموقف يعكس تصاعد التوتر في المنطقة.

استنكار أردني

وصفت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام بن غفير المسجد الأقصى بأنه “استفزاز غير مقبول وتصعيد مدان”. هذا التصريح يعكس القلق الأردني العميق بشأن الوضع في القدس.

منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة دعت إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى، بالتزامن مع “ذكرى خراب الهيكل”. محافظة القدس حذرت من أن هذا العام هو الأخطر على المسجد الأقصى، حيث تخطط جماعات الهيكل لجعل يوم الثالث من أغسطس (آب) يوم الاقتحام الأكبر.

بيئة تحريضية

يترافق هذا التصعيد مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، خاصة بعد إصدار بن غفير تعليمات بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى. هذه الخطوة تمهد لفرض وقائع جديدة بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه بأن الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك