أعلنت وزارة التجارة الصينية عن اتخاذها إجراءات انتقامية ردًا على التشديدات الأخيرة في السياسات الأمريكية المتعلقة بالاستثمارات الأجنبية، مما يزيد من ت tensions بين البلدين.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة التجارة الصينية، بعدما نشر البيت الأبيض مذكرة جديدة تهدف إلى تقليص الاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية أمريكية. هذه التحركات أثارت ردود فعل متباينة في الساحة السياسية والاقتصادية.
تحذيرات الصين
تضمن البيان الصيني تأكيدًا على أن الصين ستراقب عن كثب الإجراءات الأمريكية، مضيفًا أنها ستدافع عن حقوقها ومصالحها المشروعة. وجاء فيه: “لقد أخذنا الوضع الحالي في الاعتبار وسنتخذ التدابير اللازمة لذلك.”
كما دعت بكين الولايات المتحدة إلى الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بالاستثمار والتجارة، واحترام مبدأ اقتصاد السوق، والإقلاع عن تسييس القضايا الاقتصادية.
الصين والقيود الأمريكية
أبرز البيان أن القيود التي تفرضها واشنطن ستؤدي نحو المزيد من تشويه التعاون الاستثماري ولا تصب في مصلحة الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم مفهوم الأمن القومي بشكل مفرط، مما يعيق التعاون الاقتصادي السلس بين البلدين.
في ذات السياق، حذرت الصين من أن هذه السياسة قد تعصف بثقة الشركات الصينية التي تتطلع للاستثمار في الولايات المتحدة، مشددة على ضرورة توفير بيئة أعمال عادلة وشفافة للمستثمرين.
العواقب المحتملة
وحذر البيان من أن تشديد الضوابط على الاستثمارات الصينية قد يؤدي إلى خسارة الشركات الأمريكية لفرص السوق الصينية أمام منافسين آخرين. وهذه الديناميكية قد يكون لها نتائج سلبية على التبادل التجاري بين البلدين.
تأتي هذه التطورات بعد توقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مذكرة تتعلق بتعزيز الاستثمارات الأجنبية مع الحفاظ على مصالح الأمن القومي، خصوصًا ضد التهديدات التي تشكلها الصين. ترامب اتهم بكين باستغلال الموارد الأمريكية لتطوير قدراتها العسكرية.
الاتجاهات المستقبلية
البيت الأبيض أعلن أيضًا عن خطط لدعوة لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة (سي إف آي يو إس) للقيام بعمليات تقييدية إضافية على الاستثمارات الصينية في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية مثل التكنولوجيا والزراعة والطاقة.