أجرى وفد باكستاني رفيع المستوى، بقيادة المبعوث الخاص إلى أفغانستان محمد صادق، محادثات في كابل، لتجاوز التوترات بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية.
أول زيارة منذ 15 شهراً
تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها للجانب الباكستاني إلى كابل منذ 15 شهراً، وجاءت في وقت تواجه فيه باكستان تحديات أمنية متزايدة، لاسيما في إقليم خيبر-باختونخوا، بحسب ما أفادت به صحيفة «إكسبرس تريبيون» الأربعاء.
وحسب التقارير، التقى السفير محمد صادق لدى وصوله إلى كابل مساء الاثنين بوزير الداخلية في حكومة «طالبان» سراج الدين حقاني، حيث أجريا مناقشات مطولة استمرت حتى وقت متأخر من الليل.
مناقشات ودية
تركزت موضوعات اللقاء على الأبعاد الأمنية ومخابئ الإرهابيين، بالإضافة إلى قضايا أخرى تهم البلدين. ويأتي هذا الحوار في وقت حساس حيث تتزايد المخاوف من الإرهاب في المنطقة.
من جهة أخرى، أفادت حركة «طالبان» الأفغانية بمقتل 46 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء غارات جوية باكستانية استهدفت إقليم بكتيكا شرق أفغانستان، وتوعدت بالرد على هذا التصعيد.
مباحثات مثمرة
في اليوم التالي، استأنف الوفد الباكستاني مشاوراته مع أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني. وأكد بيان صادر عن الحكومة الأفغانية أن اللقاءات تناولت سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتحسين العلاقات في مختلف المجالات.
يبدو أن هذه المباحثات تمثل خطوة إيجابية في اتجاه تهدئة التوترات وبناء علاقات أكثر استقراراً بين باكستان وأفغانستان، على الرغم من الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة حالياً.
