الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

بعد تدخل تركيا.. إثيوبيا تهاجم الحدود الصومالية

اتهمت الصومال القوات الإثيوبية بمهاجمة جنودها في منطقة حدودية، وذلك يوم الاثنين، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق بين البلدين يسعى لإنهاء شهور من التوتر.

الهجوم وتصاعد التوترات

أعلن بيان وزارة الخارجية الصومالية أن الجنود الإثيوبيين هاجموا قواتها المتمركزة في قاعدة جوية بمدينة دوولو، في ولاية جوبالاند، قرابة الساعة العاشرة صباحًا.

وأشار البيان إلى أن الهجوم استهدف ثلاث قواعد يديرها الجيش والشرطة والمخابرات الوطنية ووكالة الأمن، مما أسفر عن سقوط قتلى لم يتم تحديد عددهم بعد.

ردود الأفعال المحلية

قال مسؤولون في ولاية جوبالاند إن الجنود الإثيوبيين، الذين يتواجدون أيضًا في القاعدة الجوية لدعم جهود مكافحة حركة الشباب المتطرفة، قد تدخلوا لحماية مجموعة من السياسيين المحليين.

منذ أسابيع، تخوض الحكومة الفيدرالية في الصومال اشتباكات مع قوات جوبالاند، التي تمتلك حكما شبه ذاتي، للسيطرة على مناطق استراتيجية في الولاية.

انفجار الوضع في دوولو

قال وزير الأمن في جوبالاند، يوسف حسين عثمان، في مؤتمر صحفي إن “الحادثة بدأت بعد أن تلقت القوات الفيدرالية تعليمات بإطلاق النار على طائرة تحمل وفدًا جوبالاند، يتضمن مشرعين ووزراء في الحكومة”.

كما أشار إلى تبادل لإطلاق النار في البلدة أدى إلى “نزع سلاح” بعض أفراد القوات الفيدرالية، مما أسفر عن إصابة عدد منهم.

السكان يشهدون على القتال

قال محمد حسن، أحد سكان المنطقة، لفرانس برس إن “القوات الموالية لجوبالاند اشتبكت مع قوات الأمن التابعة للحكومة، وأدخلت القوات الإثيوبية نفسها في القتال لدعم القوات الموالية لجوبالاند”.

وأضاف: “توسعت رقعة القتال إلى مناطق أخرى داخل البلدة، حيث غلبت القوات الموالية لجوبالاند على تلك الموالية للحكومة.”

احتمالية انهيار الاتفاق

تثير هذه الحادثة مخاوف بشأن انهيار اتفاق، رعته تركيا قبل أقل من أسبوعين، الذي كان يهدف لإنهاء توتر دام نحو عام بين الصومال وإثيوبيا.

بدأ النزاع في يناير الماضي حيث وقعت إثيوبيا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستئجار مساحة ساحلية لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية، رغم عدم تأكيد أديس أبابا لذلك.

ردود فعل الحكومة الصومالية

اعتبرت الصومال هذه الخطوة انتهاكًا لسيادتها، مما أشعل خلافًا دبلوماسيًا وعسكريًا. ظن أن هذا الخلاف تم حله بعد اجتماع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أنقرة.

ومع ذلك، أكدت الخارجية الصومالية أن حادثة دوولو الأخيرة تقوض اتفاق أنقرة، محذرة من أنها لن تبقى صامتة إزاء هذه الانتهاكات الواضحة للسيادة وسلامة أراضي الصومال.

اقرأ أيضا

اخترنا لك