الخميس 27 مارس 2025
spot_img

ببرمجيات خاصة.. إسرائيل تتسلم 8 طائرات F-35 الشهر المقبل

أفادت شبكة “فايتيكس” أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاستلام 8 طائرات مقاتلة من طراز F-35 الشهر المقبل، لتنضم هذه الطائرات إلى الأسطول الحالي من طائرات الاحتلال “أدير”، حيث ستأتي مزودة ببرمجيات محوسبة وقدرات تشغيلية خاصة.

استعدادات للاستخدام

قال مسئول في سلاح الجو الإسرائيلي إن “ثماني طائرات F-35 المقاتلة تخضع حاليًا للاستعدادات النهائية للإرسال إلى إسرائيل الشهر المقبل. وتأتي هذه الخطوة في ظل تقارير عن احتمال تنفيذ ضربة ضد إيران”. وأضاف المسؤول أن الطائرات ستصل مزودة بنظام برمجي معزز وقدرات تشغيلية محسنة.

في يونيو 2024، وقعت إسرائيل اتفاقًا مع الولايات المتحدة لشراء 25 طائرة F-35 إضافية بقيمة 3 مليارات دولار. ومن المقرر أن يتم تسليم الطائرات التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن بدءًا من عام 2028، بمعدل يتراوح بين 3 إلى 5 طائرات سنويًا، بما في ذلك الدعم والصيانة.

تعزيز التعاون الصناعي

بعد إتمام هذه الصفقة، سيرتفع إجمالي عدد طائرات F-35 في سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي إلى 75 طائرة. من الجدير بالذكر أن هذه الصفقة ستمول من خلال المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وبفضل دعم امريكا التي تدعم الاحتلال، يبقى الاحتلال الكيان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك طائرات F-35، والتي تعتبر من بين أكثر الطائرات المقاتلة تقدمًا من الجيل الخامس في العالم. النسخة الإسرائيلية، المعروفة باسم “أدير”، تأتي مع ترقيات تكنولوجية خاصة بها، حيث تم تجهيزها بأنظمة محلية لتعزيز قدراتها التشغيلية.

علاوة على ذلك، وافق كل من لوكهيد مارتن وبرات آند ويتني، مصنعي المحركات، على إشراك شركات الدفاع الإسرائيلية في إنتاج مكونات لهذه الطائرات، مما يعزز التعاون الصناعي بين الدولتين.

التخصيص الفريد للطائرة

تعد F-35I “أدير” نسخة مخصصة من طائرة F-35 Lightning II التي تصنعها لوكهيد مارتن، والتي تم تعديلها خصيصًا لتلبية الاحتياجات التشغيلية لسلاح الجو الإسرائيلي. تُعرف هذه النسخة أيضًا باسم “النسخة القوية” باللغة العبرية، وتشتمل على تعديلات فريدة لا توجد في النسخ الأخرى من طائرات F-35 على مستوى العالم.

وتستند F-35I إلى نموذج F-35A، الذي يمثل الإصدار التقليدي للإقلاع والهبوط، ولكنها تتضمن عدة تعديلات ملحوظة. أحد أبرز هذه التعديلات يتعلق بنظام الحرب الإلكترونية الخاص بالطائرة. حيث قامت إسرائيل بدمج أنظمة حرب إلكترونية خاصة بها مصممة لمواجهة تهديدات معينة في المنطقة.

دمج التكنولوجيا الحديثة

تشمل هذه الأنظمة أجهزة استشعار متقدمة للرادار ومشوشات تسهم في زيادة قدرة الطائرة على البقاء ضد أنظمة الدفاع الجوي المتطورة. يسمح هذا التخصيص لطائرات إسرائيل بالعمل بفعالية في بيئات قد تواجه تهديدات من دول مجاورة مثل إيران أو فاعلين غير دوليين يمتلكون تكنولوجيا عالية.

تضمنت التعديلات الحرجة أيضًا في مجال القيادة والسيطرة والاتصالات وأنظمة المعلومات والاستخبارات [C4I]. تتضمن F-35I أنظمة C4I مصنوعة في إسرائيل والتي تم تكاملها في الهيكل الرئيسي للطائرة.

قدرات القتال المتقدمة

يضمن هذا التكامل قدرة الطائرة على التواصل بسلاسة مع باقي أصول سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك المقاتلات الأقدم مثل F-15I وF-16I، بالإضافة إلى الأنظمة الأرضية. تضمن التكنولوجيا الإسرائيلية الخاصة توافقها مع بروتوكولات الاتصال المحلية وتعزز القدرات العامة للحرب الشبكية لسلاح الجو الإسرائيلي.

فيما يتعلق بالأسلحة، تم تكييف F-35I لحمل الأسلحة التي تم تطويرها في إسرائيل. يتضمن ذلك التكامل مع عائلة القنابل الموجهة بدقة SPICE [ذكية، دقيقة، منقطة، فعالة من حيث التكلفة]. يمكن تخزين هذه الأسلحة داخليًا، مما يحافظ على سمعة الطائرة الخفية، وهو أمر مهم للتسلل عبر الدفاعات الجوية.

إمكانيات تمديد المدى

يدعم “أدير” أيضًا استخدام أسلحة محلية أخرى مثل صاروخ Python 5 جو-جو وصاروخ Delilah الجوال، مما يوفر نطاقًا طويلاً مناسبًا لمهاجمة الأهداف دون الدخول في الأجواء المعادية.

تعد قدرة F-35I على تمديد نطاقه واحدة من الميزات المميزة له. وقد عملت إسرائيل على تطوير خزانات وقود خارجية وخزانات وقود ملائمة للطائرة لزيادة نطاق العمليات، لا سيما للمهام المستهدفة ضد تهديدات بعيدة مثل إيران، من دون الحاجة إلى تزويد جوي بالوقود.

تكييف تكنولوجي متقدم

تؤثر هذه التعديلات، رغم ذلك، على خصائص الخصوصية قليلاً عند استخدامها، ولكن يمكن التخلص منها قبل الدخول إلى المناطق الحساسة.

تم تعديل أنظمة الطائرة والبرمجيات لجعلها أكثر توافقًا مع دمج التكنولوجيات الإسرائيلية المستقبلية. هذه التعديلات تتضمن تعديلات على الكمبيوتر المركزي للطائرة، المعروف باسم نظام المعلومات اللوجستي الذاتي [ALIS]، والذي أصبح الآن أكثر انفتاحًا على تحديثات برمجيات إسرائيلية.

مقارنة بالإصدارات الأمريكية والأجنبية الأخرى من F-35، تبرز F-35I بسبب هذه التخصيصات العميقة. بينما تم تصميم الإصدارات القياسية من F-35A وB وC بنهج أوسع، تلبي احتياجات عدة دول، تم ضبط F-35I لتناسب البيئة التشغيلية المحددة لإسرائيل.

استقلالية الصيانة والتوريد

على سبيل المثال، تحتوي النسخ الأمريكية على هيكل برمجي أكثر صرامة، مع تحديثات تتم إدارتها من قبل لوكهيد مارتن وتحت إشراف الجيش الأمريكي، بينما تفاوضت إسرائيل على مستوى من الاستقلالية فيما يتعلق بالبرمجيات الخاصة بطائراتها لتتناسب مع احتياجاتها الاستراتيجية.

علاوة على ذلك، يتم التعامل مع جزء من صيانة F-35I واللوجستيات من قبل إسرائيل نفسها، حيث تشارك شركات محلية مثل صناعات الفضاء الإسرائيلية في تصنيع مكونات مثل الأجنحة الخارجية وشاشات العرض المثبتة على الرأس.

اقرأ أيضا

اخترنا لك