الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

بايدن يخطط لمغادرة البيت الأبيض بصمت

يسعى الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى تجاوز “عام صعب” بعد خسارته للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، الذي تربع على عرش اهتمام وسائل الإعلام قبل حتى أن يتولى منصبه مرة أخرى. وأفادت صحيفة “ذا هيل” أن هذا الأمر أضفى طابعاً من الاستياء على أجواء الحزب الديمقراطي.

حركة بايدن الدولية

ومنذ الانتخابات، بدأ الرئيس جو بايدن تنفيذ سلسلة من الرحلات الخارجية الهامة. كما أصدر عفواً كاملاً عن نجله هانتر، مما أثار التساؤلات حول مواقفه السابقة التي شدد فيها على عدم اتخاذ هذا القرار.

يعمل بايدن على عدد من القضايا المُلحّة، بما في ذلك السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وزيادة المساعدات لأوكرانيا، بالإضافة إلى إلقاء خطابات في أنحاء الولايات المتحدة خلال فترة العطلات. وقبل عيد الميلاد، أثار بايدن ضجة بلافتاته الخاصة بتخفيف أحكام الإعدام عن 37 شخصاً.

هيمنة ترمب على الأضواء

على الرغم من تلك الأنشطة، لم يحقق بايدن حضورا جماهيريا يذكر. بل احتلت خطط ترمب لإعادة تشكيل حكومته ومؤتمره الصحافي الأول، بعد فوزه، مركز الصدارة في تغطية الإعلام.

وقد ساهم ترمب وحلفاؤه أيضاً في المواجهات حول تمويل الحكومة، بينما التزم بايدن والبيت الأبيض بالصمت إلى حد كبير حيال هذا الأمر، حيث قاد هذه الجهود النائب حكيم جيفريز من الحزب الديمقراطي.

غياب بايدن عن الساحة

وصف الجمهوريون غياب بايدن عن اللحظات المفصلية بأنه “متوقع”، مُشيرين إلى تراجعه عن الظهور أمام وسائل الإعلام. وأشار دوج هيه، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، إلى اختفاء بايدن، واعتبر أن عدم ردّه على أسئلة الصحافة خلال جولاته يعكس عدم استعداده للتفاعل مع الجمهور.

في سياق متصل، أبدى الديمقراطيون قلقهم إزاء موقف بايدن، معبرين عن رغبتهم في تغييره حتى في حال عدم تفضيلهم خلفه.

آراء حول رئاسة بايدن

انتقدت إحدى جماعات الضغط الديمقراطية الوضع الحالي بقولها: “إنه شعور بالإحباط العميق تجاه النهاية المحتملة لهذه الرئاسة”. وأكدوا أن الكثيرين مستعدون لرؤية بايدن يغادر، رغم قلقهم من أن ترمب هو المتصدر.

جون فافرو، كاتب خطابات الرئيس السابق باراك أوباما، لاحظ أن المؤتمر الصحافي لترمب سلّط الضوء على غياب بايدن عن المشهد العام. ولفت الانتباه إلى أن بايدن كان يلقي خطاباً في نفس الوقت، ولكنه لم يستطع مقاومة التركيز الإعلامي على ترمب.

ترمب والتاريخ الحديث

أظهر ترمب حضوراً إعلامياً ملحوظاً، حيث حضر أحداثاً رياضية ولقاءات مع قادة أجانب، مما أعاد له بعض من سلطته الإعلامية.

وفي المقابل، أبدى بعض الديمقراطيين عدم انزعاجهم من اهتمام الإعلام بترمب، معتبرين أنه يتصرف ببساطة وكأنه رئيس، ويشترك في حوارات مع القادة الدوليين حول شؤون غير متضاربة.

خطط بايدن الخارجية

يستمر البيت الأبيض في العمل على جبهتين خارجيّتين بارزتين، هما تعزيز المساعدات لأوكرانيا والسعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وفي اللقائات التي عقدها ترمب مع قادة أجانب، توجد بعض السلوكات المثيرة للجدل، مثل مزاحه حول كندا كولاية أمريكية جديدة.

نهاية إرث بايدن

رغم التحديات، لا يزال بإمكان بايدن استغلال الفترة المتبقية من رئاسته لتعزيز إرثه. وقد صرح آدم أبرامز أنه يجب على بايدن انتهاز الفرصة للترويج لإنجازاته وقيمه.

وأضاف أبرامز أن جهود بايدن يجب أن تركز على توضيح إنجازاته وتعزيز الأولويات الملحة للحفاظ على ذكرى إيجابية عنه.

أخيراً، وصف إيفان زابين، المسؤول السابق في اللجنة الوطنية الديمقراطية، الحالة السائدة داخل الحزب بأنها تعكس شعوراً عاماً بعدم الرضا، مشيراً إلى أن الأداء الانتخابي السيء يؤكد على الحاجة للاستعداد للانتخابات المقبلة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك