أشارت مصادر إعلان أن مسلحين قاموا بإطلاق النار على شرطي كان يحمي فريقاً لمكافحة مرض شلل الأطفال، مما أدى إلى مقتله في منطقة نوشكي بإقليم بلوشستان، في حادث وقع يوم الثلاثاء وخلّف ردود فعل متباينة في الأوساط الرسمية.
تفاصيل الهجوم
وذكر المسؤول المحلي، محمد حسن، أن الهجوم استهدف الشرطي عبد الواحد أثناء تأمينه للعاملات في مجال الصحة، اللواتي كنّ يعطين قطرات للأطفال داخل أحد المنازل. وأوضح حسن أن العاملات لم يتعرضن لأذى جراء الهجوم، إلا أن الشرطي توفي أثناء نقله إلى المستشفى.
ولم تتبنّ أي جهة الهجوم على الفور، ولكن التوقعات تشير إلى تورط الجماعات الانفصالية وحركة “طالبان باكستان”، التي زادت من هجماتها ضد القوات الأمنية والمدنيين في الفترة الأخيرة.
ردود الأفعال الرسمية
أدان وزير الداخلية، محسن نقوي، الهجوم ووعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين، مشيراً إلى أن هذا الحادث جاء بعد يوم من إطلاق حملة وطنية لتطعيم 45 مليون طفل ضد شلل الأطفال.
كما أضاف رئيس الوزراء، شهباز شريف، في بيان منفصل، تنديده الهجمات، مؤكدًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها. وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا تزال باكستان وأفغانستان الدولتين الوحيدتين اللتين لم تقضيا على فيروس شلل الأطفال.
تزايد حالات شلل الأطفال
منذ بداية العام، أبلغت باكستان عن 10 حالات إصابة بشلل الأطفال، برغم الحملات التي تُنفذ ضد هذا المرض. وفي العام الماضي، سجلت البلاد ارتفاعاً ملحوظاً في الحالات، حيث قفز العدد إلى 74 حالة مقارنة بحالة واحدة فقط في 2021.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، فقدت باكستان أكثر من 200 من العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال وأفراد الشرطة الذين يتولون حماية الفرق أثناء أدائهم لعملهم في مناطق مختلفة من البلاد.
