أعلنت مصادر مصرية رسمية انسحاب ثلاث شركات نفط عالمية من عمليات التنقيب عن الغاز في البحر الأحمر، وذلك بعد نتائج المسح الزلزالي التي لم تسفر عن آمال اقتصادية.
انسحاب الشركات العالمية
كشف مصدر مسؤول في مصر، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة “بلومبرغ” أن شركات “شل” الهولندية البريطانية، “شيفرون” الأمريكية، و”مبادلة” الإماراتية أبلغت شركة جنوب الوادي القابضة للبترول بنتائج المرحلة الثانية من المسح السيزمي، التي أظهرت ضعف الجدوى الاقتصادية للتنقيب في تلك المناطق.
استراتيجية جديدة لشركة شل
في سياق متصل، أفاد مسؤول في شركة “شل مصر” بأن قرار الانسحاب يأتي في إطار استراتيجية الشركة التي تركز على عمليات الاستكشاف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أن نتائج المسح السيزمي في البحر الأحمر لم تحقق المستويات المطلوبة.
إعادة تقييم الوضع
وفي ذات الإطار، أوضح المسؤول الحكومي أن الجهات المعنية ستقوم بإعادة تقييم شامل للوضع الحالي في المناطق الاستكشافية بالبحر الأحمر، ومن الممكن طرحها مجدداً على الشركات العالمية مستقبلاً. كما أشار إلى وجود اهتمام من شركات أخرى بالمنطقة رغم الحاجة لمزيد من الدراسات.
المزاودة على حقوق التنقيب
يُذكر أن قرار الانسحاب يأتي بعد فوز الشركات الثلاث بحقوق التنقيب في أول مزايدة عالمية للبترول والغاز في البحر الأحمر أطلقتها مصر عام 2019، حيث حصلت الشركات على مناطق امتياز تزيد مساحتها عن 10 آلاف كيلومتر مربع مع التزامات استثمار أولية تقدر بـ326 مليون دولار، وكانت هناك توقعات بزيادة تلك الاستثمارات إلى مليارات دولار في حال تحقيق اكتشافات تجارية.
استثمارات شل واحتياجات مصر من الغاز
حصلت شركة “شل” على امتياز قطاعي الاستكشاف 3 و4 في المزايدة، وتعمل كمشغل رئيسي في المنطقتين. وبموجب الاتفاقيات، كان من المتوقع أن تستثمر الشركة أكثر من 120 مليون دولار لحفر بئرين استكشافيين في البحر الأحمر.
الجهود لتعزيز إنتاج الغاز
تسعى مصر إلى زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، حيث يبلغ الاستهلاك 6.2 مليار قدم مكعبة يومياً، في حين أن الإنتاج المحلي يصل إلى 4.6 مليار قدم مكعبة. وقد أطلقت الحكومة المصرية مؤخراً حزمة من الحوافز للشركات الأجنبية، تشمل السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد ورفع أسعار الحصص المخصصة، بهدف تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة.
