السبت 8 فبراير 2025
spot_img

انتحار موظف بالأوبرا المصرية يفتح ملف الضغوط النفسية

أثارت حادثة انتحار موظف بدار الأوبرا المصرية موجة من التساؤلات والاستياء حول الأسباب الحقيقية وراء اتخاذه لهذه الخطوة، بين ضغوط نفسية وخلافات مع زملائه.

تفاصيل الحادثة

قال موقع “القاهرة 24” إن الموظف الذي انتحر يعمل بدار الأوبرا، وكان يعاني من ضغوط نفسية كبيرة قبل أن يقدم على هذه الخطوة. وأوضح المصدر أن الضغوطات المذكورة كانت نتاج خلافات مع أحد الزملاء، بالإضافة إلى ضغوط اقتصادية.

يُدعى المتوفي هاني عبد القادر، البالغ من العمر 30 عامًا، وكان يعمل في قسم العلاقات العامة بدار الأوبرا المصرية. وترك وراءه ثلاث بنات، حيث ألقى بنفسه في نهر النيل قبل أسبوع بعد فترة من المعاناة النفسية.

ردود الفعل والمشاركة الشعبية

تم التعرف على جثمان هاني من قبل أحد أصدقائه، وتم دفنه بعد الحادث. لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ توفي صديقه الآخر من الحزن الشديد على رحيله.

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة منسوبة إلى الموظف الراحل، كتبها قبل انتحاره، تعبر عن الألم والمعاناة التي كان يشعر بها في تلك اللحظات الصعبة.

المحتوى المثير للجدل

جاء في الرسالة: “رسالة من مظلوم إلى ظالمه.. ستراني في عقوق أبناءك.. ستراني في غدر من حولك، واستمر في التعبير عن مشاعر الألم والفقد”. وقد اختتم برسالة توسل، حيث كتب: “والله العظيم أسألك بأنك ستراني.. المرحوم هاني عبد القادر”.

في سياق متصل، عبرت المغنية المصرية إيناس عز الدين، التي تعمل أيضًا في دار الأوبرا، عن استيائها من الواقعة، وكتبت منشورًا على “فيسبوك” تصف فيه هاني بأنه كانت لديه سمعة طيبة، واعتبرت أن وفاته تعكس ظلمًا وأجواء عمل سلبية.

مطالبة بالتحقيق

طالبت إيناس عز الدين أيضًا بفتح تحقيق عاجل في وزراة الثقافة حول أسباب الحادث، للإضاءة على الظلم الذي تعرض له هاني عبد القادر. وأكدت على ضرورة محاسبة المتسببين، مشددةً على أن الجميع قد يكون عرضة لمثل هذه الظروف.

وقالت في منشورها: “كلنا هاني عبد القادر”. هذه الكلمات تعكس القلق العام حول البيئة الوظيفية وظروف العمل التي قد تقود أفرادًا إلى اتخاذ قرارات مأساوية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك