بعد أيام من الفاجعة قبالة السواحل اليمنية، نجا العشرات من المهاجرين غير الشرعيين، معظمهم من إثيوبيا، من الموت المحقق بعد تعطل قاربهم في البحر. بالتزامن، داهمت القوات الحكومية مواقع تهريب في أبين، في أعقاب مصرع 92 مهاجراً.
تمكن صيادون يمنيون من إنقاذ 250 مهاجراً من القرن الأفريقي، أغلبهم من الإثيوبيات، بعد أيام من العذاب في البحر ونفاد الطعام والماء. سبعة مهاجرين لقوا حتفهم قبل الوصول إلى شواطئ شبوة.
وصول الناجين
السلطات المحلية قدمت الإسعافات الأولية للناجين في مديرية رضوم، التي أصبحت مركزًا رئيسيًا لوصول المهاجرين بعد تشديد الإجراءات الأمنية في سواحل محافظة لحج.
المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أكدت تقديم مساعدات عاجلة للناجين من الرحلة المأساوية التي استمرت أسبوعاً من الصومال إلى اليمن.
رحلة الموت
تعطل محرك القارب بعد 100 ميل بحري من بداية الرحلة، التي كان من المفترض أن تستغرق 24 ساعة فقط. سبعة مهاجرين قضوا نحبهم جوعاً وعطشاً خلال الرحلة.
عبد الستار إيسوييف، رئيس بعثة المنظمة في اليمن، أكد أن الأولوية هي دعم الناجين ومنع المزيد من المعاناة. “هؤلاء الأشخاص عاشوا أسبوعاً من الجحيم في أعالي البحار، وتعرضوا للاستغلال والرعب والصدمة”. وحذر من استمرار المآسي مع استمرار المهاجرين الضعفاء في خوض رحلات أكثر خطورة على الطريق الشرقي.
نداء عاجل
إيسوييف دعا إلى تكثيف الاستجابة الإنسانية لإنقاذ الأرواح، وتعزيز عمليات البحث والإنقاذ، ومعالجة أسباب الهجرة غير النظامية، وحماية الناجين، ودعم أسرهم.
مداهمات أمنية مكثفة
تزامنت هذه الأحداث مع مداهمة الأجهزة الأمنية في أبين لمواقع ساحلية كان يستخدمها المهربون لإيواء المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي.
حملة أمنية
الحملة الأمنية استهدفت مناطق “تمحن والكسارة والحجلة” بميناء شقرة، وموقعًا على ساحل مديرية أحور، تحت إشراف العميد علي ناصر بوزيد، مدير عام أمن المحافظة.
تنسيق إقليمي
بوزيد طالب الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في حماية المياه الإقليمية ومنع تدفق المهاجرين، وشدد على ضرورة التنسيق الإقليمي والدولي للحد من هذه الظاهرة.
المسؤول اليمني أكد أن الحملة المشتركة ستتواصل لتشمل مناطق أخرى في أبين، في إطار خطة لتجفيف منابع التهريب.
تحذيرات مشددة
بوزيد حذر من التعامل مع المهربين، مؤكداً أن العواقب ستكون وخيمة. وأشار إلى القبض على مسلحين متورطين في حماية مجمعات المهاجرين غير الشرعيين.
الأجهزة الأمنية في مديرية لودر ألقت القبض على عصابة تهريب مهاجرين غير شرعيين، بعد تبادل لإطلاق النار ومحاولة رمي قنابل على أفراد الأمن.
ضبط المتهمين
تم ضبط ثلاث مركبات بحوزة الجناة، وأظهرت التحقيقات الأولية تورطهم في تهريب الأفارقة عبر طرق غير شرعية.
مخاطر الهجرة
المنظمة الدولية للهجرة أكدت أن حادثة غرق المهاجرين تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة مخاطر الهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي.
المساعدة العاجلة
طالبت المنظمة بتقديم المساعدات الفورية المنقذة للحياة وحماية المهاجرين الضعفاء، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية.
تعاون دولي
المنظمة دعت إلى رفع مستوى التعاون الدولي والإقليمي لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتوسيع مسارات الهجرة الآمنة، وتعزيز جهود البحث والإنقاذ.
اللجنة أشادت باستجابة السلطات المحلية في أبين، وأكدت التزامها بدعم الجهود المشتركة لتحديد هوية الناجين ومساعدتهم، وانتشال الجثث، وتقديم الدعم للأسر المتضررة.
أرقام مفزعة
منذ بداية العام الحالي، سُجلت وفاة واختفاء أكثر من 350 مهاجراً على طول الطريق الشرقي، مع توقعات بأن يكون العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير.
المنظمة الأممية شددت على الحاجة المُلحة إلى مساراتٍ آمنة ونظامية، وأنظمة حمايةٍ متينة، وعمليات بحثٍ وإنقاذٍ فاعلة، ودعت إلى محاسبة المهربين.