شبان مغاربة يتظاهرون للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وسط إجراءات أمنية مشددة. احتجاجات يقودها شباب “جيل زد 212” واجهت انتشاراً أمنياً مكثفاً في مدن مغربية عدة لليوم الثالث على التوالي، حسب تقرير لوكالة رويترز.
مطالب الإصلاح
المحتجون يسعون للضغط من أجل تحسين نظامَي الصحة العامة والتعليم. المجموعة الشبابية المجهولة، “جيل زد 212″، نظمت الاحتجاجات عبر الإنترنت، مستخدمة منصات تيك توك وإنستغرام وديسكورد.
توقيفات واحتجاجات متفرقة
السلطات أوقفت عشرات المحتجين لفترات قصيرة في مدن مثل الرباط والدار البيضاء وأغادير وطنجة ووجدة. المجموعة كانت قد دعت إلى التظاهر للمطالبة بإصلاح منظومة التعليم وخدمات الصحة العمومية.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ذكرت أنه تم توقيف العشرات السبت قبل أن يُفرَج عنهم. المجموعة تصف نفسها بأنها “فضاء للنقاش” حول قضايا مثل الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، مؤكدة رفض العنف وحب الوطن والملك.
اعتقال ناشطة حقوقية
في الرباط، اعتقل رجال شرطة بملابس مدنية متظاهرين شباناً حاولوا ترديد شعارات أو التحدث إلى الصحافة. السلطات اعتقلت أيضاً رئيسة “جمعية حماية الطفل”، نجاة أنور، أثناء حديثها إلى وسائل الإعلام، لكن أطلقت سراحها بعد ساعتين.
شعارات 2011 تتردد
مجموعة من المحتجين في الرباط هتفت: “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”، وهو شعار تردد في مظاهرات عام 2011 التي دفعت إلى إصلاح دستوري. السلطات طاردت وأوقفت عشرات الشباب في اليوم الثالث لاحتجاجات هذه الحركة غير المعلنة القيادة.
إحصائيات التوقيفات
رئيس فرع “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” بالرباط، حكيم سيكوك، أفاد بتسجيل أكثر من 60 توقيفاً في الرباط. سيكوك أضاف أن هناك توقيفات أيضاً في مدن أخرى مثل الدار البيضاء وأغادير ومكناس ووجدة.
هتافات ضد الفساد
المتظاهرون اصطدموا بقوات الأمن في العاصمة، قبل أن يعودوا لرفع شعارات تطالب بالصحة والتعليم وإسقاط الفساد، وهتفوا برحيل رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش. آخرون هتفوا: “الملاعب ها هي؛ لكن أين المستشفيات؟”.
بيانات رسمية غائبة
لم يتسنَّ لوكالة الصحافة الفرنسية الحصول على بيانات رسمية من السلطات حول عدد الموقوفين. سيكوك أشار إلى أن الموقوفين تم الإفراج عنهم، باستثناء نحو 15 إلى 20 شخصاً في الرباط سيَمثلون أمام النيابة العامة.
مطالب المحتجين
“نريد نظاماً صحياً أفضل ومساءلة”، هذا ما قاله شاب (25 عاماً) قبل فراره من الشرطة التي تسعى لمنع الناس من الانضمام إلى الاحتجاج. متظاهرون أغلقوا طريقاً سريعاً رئيسياً في الدار البيضاء فترة وجيزة.
أسباب الغضب الشبابي
موجة الغضب الشبابية اندلعت بسبب احتجاجات سابقة في أغادير بسبب سوء أوضاع المستشفيات. المتظاهرون نددوا بعدم كفاية الرعاية، ونقص العاملين، ونقص الموارد الطبية.
البطالة في المغرب
تبلغ نسبة البطالة في المغرب 12.8 في المائة، وترتفع بين الشباب إلى 35.8 في المائة، وبين الخريجين إلى 19 في المائة، وفقاً لبيانات وكالة الإحصاء الوطنية. الشباب والنساء هم الأكثر تضرراً من الفوارق الاجتماعية والبطالة والتفاوت في مستويات التعليم والصحة.


