السبت 26 أبريل 2025
spot_img

المعارضة: اعتقال رياك مشار يلغي اتفاق السلام في جنوب السودان

اعتبرت المعارضة في جنوب السودان، يوم الخميس، أن اعتقال النائب الأول لرئيس البلاد، رياك مشار، من قبل قوات موالية للرئيس سلفا كير يهدد اتفاق السلام الذي تم توقيعه في عام 2018، والذي أنهى النزاع الأهلي بين الأطراف المتصارعة. وقد وصفت هذه الخطوة بأنها تعكس فشل الأطراف في الالتزام بموقف السلام.

خرق الاتفاق

وأشار حزب رياك مشار في بيان رسمي إلى أن توقيفه يمثل انتهاكاً واضحاً للوعد السياسي ورفضاً للاحتكام إلى الاتفاق الذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد. وتابع بالقول إن هذا الاعتقال يجعل من اتفاق السلام لعام 2018 “ملغى”.

دعوات دولية

في سياق متصل، أعلنت الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان أمس عن اعتقال زعيمها من قبل الحكومة، بينما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية.

وحذرت المنظمة الدولية يوم الإثنين من أن البلاد قد تكون على شفا حرب أهلية جديدة بسبب الاشتباكات الأخيرة في شمال البلاد بين القوات الحكومية وعناصر مسلحة موالية لمشار. وفي مقطع فيديو، أكد المتحدث باسم المعارضة، بال ماي دينق، أن حياة مشار “في خطر”.

تحذيرات الأمم المتحدة

من جانبه، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، أنه بعد ورود تقارير حول احتجاز مشار، يجب على جميع الأطراف اتخاذ موقف ضبط النفس والتمسك باتفاق السلام المعزز. يذكر أن الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات وأسفرت عن مقتل 400 ألف شخص، انتهت بتوقيع اتفاق 2018 الذي أُعيد بموجبه تشكيل الحكومة لتضم كلاً من كير ومشار.

تصاعد التوترات

رغم جهود السلام، تصاعدت التوترات بين حزبي كير ومشار مؤخراً، حيث شهدت فبراير الماضي احتلال مجموعة “الجيش الأبيض” الموالية لمشار لقاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل، بالإضافة إلى الهجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة.

ردت الحكومة على ذلك بشن غارات جوية، محذرة المدنيين في المناطق المعنية بضرورة الإخلاء أو مواجهة العواقب. حتى الآن، لقي أكثر من 12 شخصاً حتفهم منذ بدء هذه الغارات في منتصف مارس، في ظل تحذيرات من الأمم المتحدة من خطر تجدد الحرب الأهلية في حال فشل القادة في وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.

اقرأ أيضا

اخترنا لك