أعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، عن التزام الولايات المتحدة بموعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، والمحدد في 18 فبراير 2023، وهو التاريخ الذي يمثل نهاية المهلة الجديدة للانسحاب.
التفاصيل حول الانسحاب
وأوضحت أورتاغوس من بيروت، أن هذا الأمر كان جزءاً من المفاوضات التي أجرتها مع شريكيها في مجلس الأمن القومي، إريك تريغر، ومع الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية. وأكدت أن 18 فبراير سيكون موعد إعادة الانتشار، حيث ستنهي القوات الإسرائيلية انسحابها، بينما ستقوم القوات المسلحة اللبنانية بعمليات إعادة الانتشار.
الخطوط الحمراء الأميركية
أشارت المسؤولة الأميركية إلى أن بلادها وضعت خطوطاً حمراء تهدف إلى منع حزب الله من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك تواجده في الحكومة، ووصفته بأنه «انتهى». كما أعربت أورتاغوس عن شكرها لإسرائيل على ما حققته من إنجازات ضد الحزب.
ردود الفعل على التصريحات
تسبب تصريح أورتاغوس في ارتباك سعي تشكيل الحكومة اللبنانية، حيث اعتذر الوزير الشيعي المقترح، ناصر السعيدي، عن عدم المشاركة، بينما قام الرئيس المكلف، نواف سلام، بزيارة الرئيس جوزيف عون، لكنه لم يُدلِ بأي تصريحات بعد اللقاء. وأثارت تصريحاتها غضب حزب الله، خاصةً بعد تثبيت خاتم يحمل شعار «نجمة داوود» وعبارات الامتنان لإسرائيل، مما دفع مناصري الحزب إلى الخروج في تظاهرات احتجاجية.
أبعاد التدخل الأميركي
واعتبر النائب محمد رعد، ما صدر عن أورتاغوس تدخلاً سافراً في شؤون لبنان، مما يعكس توتراً متزايد في الساحة السياسية اللبنانية. تضاف هذه الأحداث إلى تعقيدات المشهد السياسي في لبنان، في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد.