الأربعاء 6 أغسطس 2025
spot_img

الفلبين والهند.. دوريات بحرية مشتركة ببحر الصين الجنوبي

spot_img

بدأت الفلبين والهند دوريات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، في خطوة تعكس تعزيز التعاون الأمني وسط التوترات الإقليمية. تتزامن هذه الدوريات مع زيارة دولة يقوم بها الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس إلى نيودلهي، حيث من المتوقع توقيع اتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية.

تعزيز الأمن البحري

انطلقت الدورية البحرية المشتركة بمشاركة ثلاث سفن حربية هندية، وذلك قبل يوم واحد من وصول الرئيس ماركوس إلى الهند. تأتي هذه الخطوة في ظل سعي الفلبين لتعزيز تعاونها الدفاعي مع حلفائها، بعد سلسلة من الاحتكاكات مع سفن صينية في المنطقة المتنازع عليها.

بحر الصين الجنوبي

تسعى الفلبين لتعزيز التعاون الأمني مع حلفائها، بينما تتصاعد التوترات مع الصين بشأن السيادة على بحر الصين الجنوبي. وتطالب بكين بالسيادة الكاملة على الممر المائي الحيوي، متجاهلة حكمًا قضائيًا دوليًا يقضي ببطلان ادعاءاتها.

وصول المدمرة الهندية

وصلت السفن التابعة للبحرية الهندية، بما في ذلك المدمرة “إن إس دلهي” المزودة بصواريخ موجهة، إلى أحد موانئ مانيلا في الأيام الأخيرة. يمثل هذا الانتشار البحري علامة واضحة على التزام الهند بدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

استمرار الدوريات المشتركة

أكد المتحدث العسكري الفلبيني استمرار الدوريات البحرية المشتركة، مشيراً إلى أن النشاط الحالي يركز على إعادة التموين في البحر. تعكس هذه العمليات التنسيق الوثيق بين البلدين لضمان الأمن البحري في المنطقة.

اتفاقيات مرتقبة في نيودلهي

من المتوقع أن يشهد اللقاء بين الرئيس ماركوس ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي توقيع اتفاقيات قانونية وثقافية وعلمية. تتجه الأنظار نحو إمكانية إبرام اتفاقيات دفاعية جديدة، تعزز التعاون العسكري بين البلدين.

الالتزام بالقانون الدولي

شدد الرئيس ماركوس قبل مغادرته إلى نيودلهي على التزام البلدين بالقانون البحري الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. تمنح هذه الاتفاقية الدول حقوقًا اقتصادية خالصة ضمن مسافة 200 ميل بحري من شواطئها.

شراء صواريخ براهموس

سبق للفلبين أن اشترت من الهند صواريخ كروز “براهموس” الأسرع من الصوت، والتي تصل سرعتها القصوى إلى 3450 كيلومتراً في الساعة. يعزز هذا التعاون العسكري قدرات الفلبين الدفاعية.

تحالف “كواد” الرباعي

تعد الهند عضواً في تحالف “كواد” الرباعي، الذي يضم أيضاً الولايات المتحدة واليابان وأستراليا. تهدف هذه المجموعة إلى تعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

مخاوف صينية متزايدة

تعتبر بكين أن تحالف “كواد”، الذي أطلقه رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، يهدف إلى احتواء نفوذها المتزايد. تثير هذه المخاوف الصينية التوترات الإقليمية وتدفع نحو مزيد من التعاون الأمني بين دول المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك