السبت 26 أبريل 2025
spot_img

الفصائل العراقية تؤكد عدم التصعيد ضد واشنطن

أكد قيادي بارز في تحالف “الإطار التنسيقي” أن العلاقة مع الولايات المتحدة تُعدّ ركيزة أساسية لمصالح العراق، مشيرًا إلى التزام الفصائل المسلحة بعدم التصعيد ضد واشنطن، وذلك حفاظاً على الصورة الحكومية التي يقودها محمد شياع السوداني.

التزام الفصائل المسلحة

صرح زعيم “تيار الحكمة”، عمار الحكيم، بأن الفصائل العراقية المسلحة أبدت التزامها بعدم التصعيد مع الإدارة الأميركية، مؤكدًا على عدم رغبتها في إحراج الحكومة الاتحادية في هذا الإطار.

وأوضح الحكيم أن هذه الفصائل تأسست خلال فترات معينة وكانت لها دور في مواجهة الإرهاب وتحرير الأراضي، مضيفًا أن “الفاعل العراقي قرر تفضيل المصلحة الوطنية في اتخاذ القرارات والمواقف من منظور سيادة العراق.”

رسالة إيرانية وتحذيرات

وكشفت مصادر موثوقة لـ”الشرق الأوسط” عن مضمون رسالة إيرانية موجهة إلى قادة الفصائل الشيعية في العراق، تتضمن تعليمات صارمة “بعدم استفزاز الأميركيين والإسرائيليين”، محذرةً من وقوع هجمات مشابهة لتلك التي تستهدف جماعة “الحوثي” في اليمن.

ومنذ عدة أسابيع، أظهرت مجموعات عراقية موالية لطهران تراجعًا ملحوظًا في أنشطتها العدائية بسبب الضغوط الدولية والهجمات الأميركية على الحوثيين.

التعاون الإقليمي والدولي

وقال الحكيم إن العراق يمتلك آليات للتعاون والتواصل مع دول المنطقة والعالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، مشددًا على أن هذا التواصل يُمثل مصدر قوة للعراق ومصالحه. كما اعتبر أن عودة الشركات الأجنبية الكبرى إلى العراق تعكس تفهم الدول الإقليمية والدولية للواقع العراقي ومستقبله الواعد.

وفيما يتعلق بتشكيل الأقاليم في العراق، أكد الحكيم أن الوقت الراهن غير مناسب لمثل هذه المشاريع، على الرغم من وجود الأقاليم الدستورية، مُعبرًا عن احترامه للأصوات المنادية بهذه الفكرة في إطار الديمقراطية.

استقرار سوريا وعلاقاته بالعراق

على الصعيد الإقليمي، رأى الحكيم أن استقرار سوريا يُعتبر حاجة ملحة للعراق بسبب التداخل الجغرافي بين البلدين. ودعا الإدارة السورية الجديدة إلى “إشراك جميع المكونات في إدارة البلاد”، مُشيرًا إلى أن “الوثيقة الدستورية الأخيرة التي أقرّتها دمشق أثارت قلق دول مجاورة، بينها العراق.”

حل «الحشد الشعبي»

من جهة أخرى، أعلن رئيس منظمة “بدر”، هادي العامري، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نفى له “شخصيًا” وجود أي مطالب أمريكية لحل أو دمج الحشد الشعبي. وأكد العامري أن “حديث المقاومة والحشد حاملاً الكثير من الادعاءات والأكاذيب”، مؤكدًا أن “الحشد يعتبر صمام أمان العراق ويجب مواجهة تلك الأكاذيب.”

وتباينت المواقف الرسمية بين بغداد وطهران بشأن المطالب الأمريكية المتعلقة بحل ودمج “قوات الحشد الشعبي”، حيث أشار السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، إلى أن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المرشد علي خامنئي تناولت الطلب بحل “الحشد الشعبي” والفصائل المسلحة.

وفي وقت لاحق، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عدم وجود أي طلب أمريكي لحل “الحشد الشعبي” ردًا على تصريحات السفير الإيراني، الذي تراجع لاحقًا عن تصريحاته نافياً علمه بمضمون الرسالة، مُشيرًا إلى أن ما أدلى به كان تحليلًا للإشارات الواردة من واشنطن.

اقرأ أيضا

اخترنا لك