الأربعاء 30 أبريل 2025
spot_img

العليمي: استعادة صنعاء تقترب والحوثيون يتحملون المسؤولية

أحيى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، آمال الشعب اليمني في هزيمة المشروع الحوثي واستعادة الدولة، مشيراً في خطاب من عدن بمناسبة عيد الفطر إلى أن “استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى”.

وتتربع الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء وأغلب محافظات الشمال، منذ انقلابها على توافقات سياسية في 21 سبتمبر عام 2014.

دعوة للاصطفاف الوطني

أعرب العليمي عن يقينه في إمكانية استعادة صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين، مشددًا على الحاجة إلى “اصطفاف وطني حقيقي” لبناء جبهة جمهورية موحدة. وبهذا، دعا إلى إنهاء الانقلاب الإمامي واستعادة حضور الدولة.

وأكد العليمي أن “التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة وعزمًا” لاستكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وتأمين الاستقرار والسلام المستدام في البلاد.

إنجازات المجلس

أوضح العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي، منذ تأسيسه في أبريل عام 2022، عمل على تعزيز العمل الجماعي وتحقيق السلم، مشيرًا إلى أهمية مواصلة هذا النهج لبناء دولة قائمة على العدل والمساواة.

وأشار إلى أن دعم التحالف بقيادة السعودية والإمارات كان له دور أساسي في دعم جهود الحكومة لاستعادة الدولة، على الرغم من التحديات الاقتصادية والهجمات الحوثية المتكررة.

الإصلاحات الحكومية

تحدث العليمي عن الجهود المبذولة لإصلاح المؤسسات الحكومية وتعزيز دور البنك المركزي، مؤكداً أهمية الدفع برواتب الموظفين على الرغم من أزمة التمويل الناتجة عن هجمات الحوثيين.

كما أوضح أن الإصلاحات الأمنية والعسكرية قد عززت من قدرة الردع ضد الحوثيين، ما حال دون تمكنهم من تحقيق أي اختراق ميداني منذ تشكيل المجلس.

السياسة الخارجية

على الصعيد الخارجي، سلّط العليمي الضوء على السياسة المتوازنة التي انتهجها المجلس، والتي ساهمت في الحفاظ على دعم دولي للشرعية وتفعيل النشاط الدبلوماسي، مما عزز من مكانة اليمن في المجتمع الدولي.

إدانة الحوثيين

حمّل العليمي الحوثيين مسؤولية التصعيد العسكري وعرقلة جهود السلام، بالإضافة إلى استهداف المنشآت النفطية الذي ساهم في تراجع الإيرادات العامة وزيادة الأزمة الاقتصادية.

كما أوضح أن تصعيد الجماعة في البحر الأحمر وباب المندب استدعى ردود فعل دولية قوية، مشيرًا إلى أن الميليشيات الحوثية ستتحمل عواقب تصرفاتها العدوانية.

دعوة لتوحيد الجهود

ودعا العليمي القوى السياسية إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة الانقلاب الحوثي والتوحد تحت راية الجمهورية، معتبراً أن دعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق النصر واستعادة الدولة.

واختتم العليمي خطابه بالتأكيد على أن استعادة اليمن لدوره الطبيعي في محيطه العربي والدولي يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بمشروع الدولة، والسعي الدؤوب لإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام العادل والدائم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك