السبت 8 فبراير 2025
spot_img

العراق.. الحشد الشعبي يعزز تواجده العسكري على الحدود السورية

أعلن الحشد الشعبي في العراق، عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع سوريا، في خطوة تهدف لتعزيز الأمن في تلك المنطقة. وفي سياق متصل، أكد مصدر في وزارة الدفاع السورية على أهمية أن يكون أمن الحدود بيد الدولة العراقية وليس الجماعات المسلحة.

وفي تصريح له، أوضح قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، أن “تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى قاطع عمليات الأنبار”، مشيرًا إلى أن هذه التعزيزات تهدف إلى تعزيز الأمن وتوسيع التحصينات على الحدود العراقية-السورية. كما أشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية إلى أن هذه التعزيزات ستعمل كدعامة إضافية بالتعاون مع الجيش العراقي.

استراتيجية لتأمين الحدود

وأفاد مصلح في بيانٍ له أن وصول التعزيزات يأتي كجزء من خطة استراتيجية تهدف لتأمين الحدود ومنع محاولات التسلل أو تهديد أمن المنطقة. وأكد على أن هذه التحركات العسكرية تتزامن مع تعزيز عمل المديريات الداعمة، خاصة مديرية الدعم اللوجستي ومديرية الاستخبارات، لضمان دقة العمليات واستمراريتها.

كما أضاف قائلاً: “تشهد عمليات الأنبار تعزيزات مستمرة لتأمين المنطقة الحدودية الحساسة، في ظل التحديات الأمنية التي تمر بها البلاد”.

جهود منسقة على الحدود

من جانبه، صرح اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن إرسال تعزيزات من الحشد الشعبي إلى الحدود مع سوريا يأتي لدعم القوات الموجودة، بما في ذلك حرس الحدود والجيش والشرطة الاتحادية. واعتبر الخفاجي أن هذه التعزيزات ستشكل خط صد إضافي وزيادة في القوات المتواجدة على الحدود.

وأشار إلى أن الحدود تمتد لمسافة طويلة في الجزء الغربي من العراق، وهي مناطق بحاجة لتعزيز قدرات القوات الأمنية لتأمين المشهد الحدودي ومنع أي ثغرات. وهذه الخطوات تأتي في إطار الاستراتيجيات المتبعة لتأمين الحدود بالكامل.

رد سوري على الأحداث

وفي تعقيب على تحركات الحشد الشعبي، أكد مصدر في وزارة الدفاع السورية تفهمه للمخاوف الأمنية العراقية، مشددًا على ضرورة أن يكون الأمن الحدودي بيد الدولة العراقية. وذكر المصدر أن التنسيق الأمني مع الوفد العراقي المتواجد في دمشق قبل ثلاثة أيام تم الاتفاق عليه، حيث ستركز الجهود على محاربة تنظيم داعش وضبط الأمن الحدودي.

وأكد أيضًا على إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود مع العراق، مشيرًا إلى انتشار القوات في المعابر والنقاط الحدودية، وأن المزيد من التعزيزات ستصل قريبًا من جهة دير الزور.

القلق الأمني الإقليمي

تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه القلق بسبب تداعيات سقوط نظام بشار الأسد، والذي ألقى بظلاله على دول الجوار، بما في ذلك العراق. حيث ذكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق قد اتخذ خطوات لتقليل المخاطر، في مواجهة التحديات الأمنية المترتبة على الوضع في سوريا.

كما أشار السوداني إلى أن بلاده قامت بإجراء اتصالات مع الدول الشقيقة وأطلقت مبادرات لإرساء الأمن في سوريا، بما في ذلك تقديم ورقة عراقية في مؤتمر العقبة بالأردن، لاقت قبولًا من جميع الأطراف المعنية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك