غواصة صينية جديدة تحمل صواريخ نووية
أفادت وسائل الإعلام الرسمية في الصين عن نشر لقطات نادرة تكشف عن غواصة جديدة من طراز Type 094، والتي تمثل تقدمًا في القدرات العسكرية البحرية للبلاد. الغواصة هي قادرة على إطلاق صواريخ باليستية نووية، وظهرت وهي تغادر في دورية بعيدة المدى، حيث أكدت أحد أفراد الطاقم أنه سيقوم بإطلاق الصواريخ “دون تردد” عند صدور الأوامر.
انطلاق الغواصة من قاعدة بحرية محصنة
غادرت هذه الغواصة من قاعدة لونجبو البحرية، التي تقع في جزيرة هاينان وتعتبر منشأة تحت الأرض ذات تحصينات قوية. يشير تقرير إلى أنها شهدت مؤخرًا نشر وحدات مقاتلة جديدة من طراز J-20، مما يعكس الجهود الرامية إلى تعزيز الدفاعات العسكرية في المنطقة.
تعد هذه اللقطات هي الأولى من نوعها التي تُظهر اعتراف وسائل الإعلام الصينية رسميًا بالنشر النشط لفئة الغواصات Type 094، وهو ما يعكس توجه الصين نحو تعزيز قدرتها البحرية.
تحديات أسطول الغواصات في الصين
رغم التقدم الملحوظ، إلا أن أسطول الصين من غواصات الصواريخ الباليستية لا يزال محدودًا، حيث يقدر عدد الغواصات الحديثة بنحو أربع فقط. ومع ذلك، فإن Type 094 تمثل قفزة نوعية في القدرات العسكرية، حيث تسهم في تقليص الفجوة التكنولوجية مع الأسطولين الأميركي والروسي.
تم الكشف عن تفاصيل تقنية جديدة للغواصة خلال يوم مفتوح للبحرية الصينية، حيث أكدت أن سرعة الغمر القصوى تصل إلى 30 عقدة مع عمق تشغيلي يبلغ 400 متر، وهي ميزات تتجاوز التقديرات السابقة.
تحسين القوة النارية والاحتياجات المستقبلية
ساهم الانضمام الأخير لصواريخ JL-3 في زيادة القوة النارية لهذه الغواصات، إذ يمكن لكل واحدة منها حمل حتى 12 صاروخًا. إلا أنه لا يزال غير مؤكد مدى اتساع نطاق دمج تلك الصواريخ عبر الأسطول.
تتوقع الصين توسيع أسطولها من الغواصات الصاروخية الباليستية بشكل كبير خلال العقد المقبل لمواجهة التوترات المتزايدة مع الدول الغربية. ومن المتوقع إدخال طراز جديد يحل محل Type 094، مع تحسين في مستويات الأتمتة وزيادة قوة النيران.
التوجهات المستقبلية في تكنولوجيا الغواصات
يفترض أن تسهم هذه التكنولوجيات الجديدة في تقديم ميزات تنافسية واضحة في مواجهة القوى التي تمتلك أساطيل غواصات نووية، على الرغم من أن Type 094 قد نجحت بالفعل في تجاوز الفجوات السابقة.