أعلنت وسائل الإعلام الصينية عن تطوير صاروخ جو-جو فائق السرعة جديد، يُعتبر ثورة في قدرات المعارك الجوية. يمتاز هذا الصاروخ بمدى تدمير يصل إلى 1000 كيلومتر، مما يتيح للقوات الجوية الصينية توجيه ضربات دقيقة من داخل أجوائها، في ظل عدم قدرة الطائرات المعادية على التملص من هجماته.
ميزات الصاروخ الجديد
وكشف موقع EurAsian Times أن هذا الصاروخ يمكنه استهداف أي طائرة فوق تايوان وأجزاء من اليابان، دون الحاجة لعبور المجال الجوي الصيني.
ويسجل مدى هذا الصاروخ رقمًا خياليًا حيث يتجاوز بخمس مرات مدى صاروخ Meteor المتقدم، ويعادل ضعفي مدى الصواريخ جو-جو في البحرية الأمريكية مثل AIM-174B وR-37M الروسي، اللذان يبلغان و400 كيلومتر.
تطور الصواريخ جو-جو
حتى الآن، يعتبر صاروخ PL-17 الذي تنتجه الصين هو الأطول مدى بحدود 400 كيلومتر. تسعى الصين من خلال هذا التطوير إلى تغيير قواعد لعبة القتال الجوي وتعزيز ميزان القوى في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ.
تعود بدايات تطوير الصواريخ الجوية المضادة للطائرات إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث بدأت الولايات المتحدة أولًا بإدخال صواريخ جو-جو للخدمة في خمسينيات القرن الماضي. وقد استخدمت أول صواريخها نظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء لتتبع الطائرات، مما ساهم في تقديم سلاح فعال بمجال المعارك الجوية.
اختبارات مستمرة
في الآونة الأخيرة، أجري اختبار نهائي لصاروخ صيني آخر أسرع من الصوت، حيث لوحظ مدى يتراوح بين 800 و1000 كيلومتر، مع قدرة على تجاوز 5 ماخ في السرعة. وينذر ذلك بمخاطر جديدة على الطائرات الأميركية، التي قد تجد صعوبة في الهروب من مثل هذه الأسلحة.
وفقًا لتقارير من الجامعة المتخصصة، شهدت محاكاة قتال جوي تضمن تسليح مقاتلة من الجيل السادس بصاروخ قادر على الوصول إلى حافة الغلاف الجوي، مما يبرز مدى التقدم الذي حققه العلماء في هذا المجال.
تحديات جديدة أمام الطائرات الأميركية
في الجيش الأمريكي، تواجه الطائرات مثل B-21 وطائرات الإنذار وناقلات الوقود تحديات كبيرة تعوق قدرتها على الوصول للسرعة الصوتية. وقد أشار خبراء دفاع إلى أن سرعة الصاروخ الصيني الجديد قد تعيد رسم ملامح معركة الجو، مما يجعل من الصعب على الطائرات الأميركية الاختباء.
وأعربت المحللة الدفاعية الشهيرة باتريسيا مارينز عن مخاوفها من أن هذا الصاروخ قد يغير قواعد اللعبة نظرًا لمداه الكبير والأكبر من الصواريخ الغربية.
وفي السعودية Times، تم التأكيد على أن التصريحات الصينية إذا أثبتت صحتها، قد تعطي بكين ميزة استراتيجية هائلة على الولايات المتحدة وروسيا في مجالات الدفاع والطيران.