تستعد البحرية الصينية لتعزيز قدراتها العسكرية من خلال إضافة حاملة الطائرات الرابعة إلى أسطولها، وذلك بعد أن كانت هذه الخطوة تبدو غير ممكنة قبل عقد من الزمن.
تشير التقارير إلى أن الصين تبني حاملة طائرات عملاقة جديدة، من طراز Type 004، والتي قد تتفوق على حاملة الطائرات الأمريكية USS Ford، وفقاً لموقع “Warrior Maven“.
بناءً على صور الأقمار الاصطناعية المتاحة، يُظهر التقدم في بناء حاملة الطائرات الضخمة أن الصين تسير بخطوات واثقة نحو إنشاء أكبر حاملة طائرات في العالم.
حاملة طائرات بإمكانيات فائقة
وكشفتSpecifications أن حاملة الطائرات USS Ford تستطيع استيعاب ما يصل إلى 90 طائرة، بينما يتوقع أن تحتوي حاملة Type 004 الصينية على 100 طائرة على الأقل.
تقدم صور الأقمار الاصطناعية القليلة المتاحة معلومات محدودة فقط عن هذه الحاملة، والتي يتم بناؤها في حوض شيانجلوجياو الجاف في داليان، المعروف كبؤرة تصنيع للسفن البحرية الصينية.
هذا، وتقوم حاملة الطائرات الصينية الثالثة، Fujian، حالياً بإجراء تجارب بحرية، بعد سلسلة من التدريبات العسكرية التي قامت بها البحرية الصينية باستخدام حاملتي الطائرات السابقتين.
تكهنات عديدة تحوم حول تصميم الحاملة الجديدة، رغم أن المعلومات الدقيقة لا تزال نادرة. ومع ذلك، هناك توافق على أنها ستكون أول حاملة طائرات نووية للصين، وستعمل باستخدام منجنيق كهرومغناطيسي.
تقدم صيني في دفاعات السفن
تشير هذه التطورات إلى أن الصين تسعى لتصميم حاملة طائرات تحاكي USS Ford، وهو أمر يراه البعض بمثابة تقليد لتقنيات أمريكية متقدمة، وفقاً لموقع “Warrior Maven”.
وتمتلك الصين تاريخاً في استنساخ التكنولوجيا الأمريكية، مما يجعل إضافة منجنيق كهرومغناطيسي وتصميم مشابه لحاملة USS Ford، خطوة متوقعة.
وعلى الرغم من الشبه بين الحاملتين، إلا أن Type 004 يُعتقد أنها أكبر حجماً، مما يعكس رؤية الجيش الصيني حول أهمية حاملات الطائرات في الصراعات الحديثة.
يبدو أن الجيش الصيني لا ينظر إلى حاملات الطائرات على أنها قد تصبح عتيقة، برغم التهديدات الحديثة مثل الصواريخ بعيدة المدى. وفي إطار هذا التطور، تواصل الصين تحسين دفاعات سفنها لتوفير ميزات فريدة في ساحة المعركة.
ولا تقتصر هذه الرؤية على سياسة الصين، بل كذلك تعزز البحرية الأمريكية من استراتيجيتها، حيث تؤمن بدورها بأن حاملات الطائرات لا تزال تلعب دوراً حيوياً في الحروب الحديثة.
في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لبناء سفن مسيّرة ومنصات أصغر وأسرع، فإن هناك تفاؤلاً بين صناع القرار الأميركيين بأن حاملات الطائرات ستظل ذات قيمة عالية لعقود قادمة.