السبت 5 يوليو 2025
spot_img

الصين تتهم الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية خطيرة

spot_img

اتهمت الشرطة في مدينة هاربين بشمال شرق الصين وكالة الأمن القومي الأميركية بتنفيذ هجمات إلكترونية “متطورة” خلال دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في فبراير، مستهدفة قطاعات حيوية في البلاد.

اتهام وكالة الأمن القومي

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الثلاثاء بأن الشرطة أدرجت ثلاثة عملاء مزعومين لوكالة الأمن القومي الأميركية ضمن قائمة المطلوبين، بالإضافة إلى اتهام جامعتي كاليفورنيا وفرجينيا للتكنولوجيا بالتورط في الهجمات بعد انتهاء التحقيقات.

وقالت الوكالة إن هؤلاء العملاء “نفذوا هجمات إلكترونية متكررة على البنية التحتية المعلوماتية الحيوية للصين، وشاركوا في هجمات على شركات مثل هواوي”. ومع ذلك، لم تقدم الوكالة تفاصيل عن كيفية ارتباط الجامعتين الأميركيتين بالعمليات المزعومة. ولم ترد السفارة الأميركية في الصين حتى الآن على الطلب المرسل للتعليق.

ادعاءات وسط توتر تجاري

تأتي هذه الاتهامات في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما أدى بالفعل إلى تحذيرات سفر للسياح الصينيين المتوجهين إلى الولايات المتحدة، وكذلك إلى وقف استيراد الأفلام الأميركية إلى الصين.

وأضافت شينخوا، نقلاً عن مكتب الأمن العام في هاربين، أن “وكالة الأمن القومي الأميركية شنت هجمات إلكترونية على قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل والمياه والاتصالات ومؤسسات أبحاث الدفاع الوطني في مقاطعة هيلونغجيانغ”، مشيرة إلى أن هذه الهجمات كانت تهدف إلى “تخريب البنية التحتية المعلوماتية الحيوية وخلق فوضى اجتماعية وسرقة معلومات سرية مهمة”.

استهداف البيانات الشخصية

وأشارت شينخوا إلى أن العمليات المنسوبة لوكالة الأمن القومي الأميركية حدثت خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ويُشتبه أنها “استغلت ثغرات أمنية مثبتة مسبقاً” في أنظمة تشغيل ويندوز على أجهزة موجودة في هيلونغجيانغ. وأكدت الوكالة أن الهجمات كانت تهدف إلى سرقة البيانات الشخصية للرياضيين المشاركين، وكشفت أن هذه الهجمات بلغت ذروتها مع انطلاق أول مباراة لهوكي الجليد في الثالث من فبراير.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة دائماً ما تتهمما يُعتقد أنهم قراصنة صينيون مدعومون من الدولة بشن هجمات على بنيتها التحتية الحيوية والهيئات الحكومية. وفي الشهر الماضي، أعلنت عن توجيه اتهامات لعدد من القراصنة الصينيين المزعومين الذين استهدفوا وكالات مثل وكالة مخابرات الدفاع ووزارة التجارة الأميركية ووزارات الخارجية لتايوان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا.

إنكار الصين

من جانبها، تنفي بكين أي تورط في عمليات تجسس إلكتروني خارجية، مؤكدة على عدم مشاركتها في الأنشطة المزعومة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك