أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم، عن دعم بلاده لخطة استعادة السلام في غزة التي اقترحتها مصر ودول عربية أخرى، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود التهدئة في المنطقة.
دعوة للسلام
وفي مؤتمر صحافي عُقد في بكين، أكد وانغ يي أن غزة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، محذراً من أن استخدام القوة لتغيير وضعها لن يؤدي إلا إلى فوضى جديدة وليس إلى السلام. جاءت تصريحاته هذه وفقاً لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا».
ودعا الوزير إلى ضرورة تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، وتعزيز المساعدات الإنسانية. كما شدد على أهمية الالتزام بمبدأ “حكم فلسطين للفلسطينيين” والمساهمة الفعالة في إعادة إعمار القطاع.
تركيز دولي
وأشار وانغ إلى أن القضية الفلسطينية تعد جوهر القضايا في الشرق الأوسط، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده نحو تحقيق حل الدولتين، وتقديم الدعم اللازم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
كما أكد الوزير على ضرورة أن تلتزم جميع الفصائل الفلسطينية بإعلان بكين لتعزيز الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أهمية تخطي الخلافات بين الأطراف في المنطقة لدعم إقامة الدولة الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي إلى بناء توافق لتعزيز السلام بين فلسطين وإسرائيل.
علاقة الصين بروسيا
في سياق آخر، أكد وانغ يي أن العلاقات الصينية الروسية تبقى ثابتة في عالم مضطرب، كاشفاً أن هذه العلاقات ناضجة ومرنة وستظل مستقرة رغم الأوضاع المتغيرة.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي على هامش الدورة البرلمانية السنوية، أن تلك العلاقات لن تتأثر بالأحداث المؤقتة أو أي تدخلات من طرف ثالث، ما يعكس استقرار التعاون بين البلدين.
انتقاد الرسوم الأمريكية
وندد الوزير بالرسوم الجمركية الأميركية التي وصفها بـ “غير المبررة”، في أعقاب فرض الرئيس السابق دونالد ترامب ضرائب إضافية على البضائع الصينية. وعبّر وانغ عن استياء الصين من هذه الإجراءات، موضحاً أن بلاده قدّمت مساعدات للولايات المتحدة في عدة مناسبات.
وختم وانغ يي قائلاً: «لا ينبغي للولايات المتحدة أن ترد على تلك الإغاثة بنكران الجميل، وبالتأكيد ليس بفرض ضرائب غير مبررة».
