الأربعاء 26 مارس 2025
spot_img

الصومال يعزز قواته لمواجهة حركة الشباب الإرهابية

في خطوة تعكس تصعيد العمليات العسكرية ضد الإرهاب، عززت الحكومة الصومالية حضورها العسكري في إقليم شبيلي الوسطى، الذي شهد مؤخراً نشاطات ملحوظة لعناصر حركة «الشباب» الإرهابية. وذكرت «وكالة الأنباء الصومالية (صونا)» أن الحكومة أرسلت وحدات من الشرطة الخاصة لتعزيز الحملات العسكرية في إقليمي شبيلي الوسطى وهيران بولاية هرشبيلي.

عمليات مستمرة ضد الشباب

كما أكد مسؤولون من الحكومة الفيدرالية وولاية هرشبيلي استمرار العمليات العسكرية الهادفة إلى القضاء على مقاتلي حركة «الشباب» وضمان الأمن في المناطق المتضررة. وقد أفادت مصادر عسكرية بإحباط هجوم قامت به الحركة صباح الخميس على مجموعة من المواقع العسكرية في محافظة شبيلي الوسطى.

ووفقاً لتقارير «وكالة الأنباء الصومالية (صونا)»، تمكنت القوات المسلحة الوطنية من صد الهجوم الذي استهدف مواقع الجيش في ضواحي مدينة بلعد، مما يشير إلى تصاعد حدة المواجهات بين القوات الحكومية والإرهابيين.

مخاوف من عدم الاستقرار

تحمل الأوساط الدبلوماسية في الصومال مخاوف من أن استمرار غياب قوات أمن فعالة وغير متورطة في الفساد قد يؤدي إلى تمكين مقاتلي «الشباب»، المرتبطين بتنظيم القاعدة، من إعادة تنظيم صفوفهم، مما يهدد استقرار البلاد ويمنح ملاذاً آمناً لجماعات متشددة أخرى، بما في ذلك تنظيم «داعش».

في سياق متصل، تمكنت قوات الحكومة الصومالية وميليشيات محلية حليفة من استعادة السيطرة على بلدة «بعادوين» في جنوب الإقليم، بعد شن عملية عسكرية يوم الجمعة ضد معاقل حركة «الشباب»، مما أسفر عن انسحابهم بعد اشتباكات عنيفة، وفقاً لموقع «الصومال الجديد» الإخباري.

نتائج العمليات العسكرية

علاوة على ذلك، نفذ الجيش الصومالي والقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) عملية جوية مشتركة أسفرت عن القضاء على أكثر من 40 عنصرًا إرهابيًا في منطقة عيل برف التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى.

وأشار الجيش في بيان له إلى أن العمليات التي تمت خلال الأسبوع الماضي أدت إلى تدمير العديد من الآليات والمتفجرات المستخدمة في الهجمات. كما أكد أن الجيش الصومالي وشركاءه الدوليين مستمرون في جهودهم للقضاء على الإرهاب في البلاد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك