أكد الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري أن الرئيس عبدالفتاح السيسي “لا يتهرب من المواجهة”، وذلك تعليقا على الأنباء المتعلقة بتأجيل اللقاء المزمع بين السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
جدل الزيارة إلى واشنطن
علق بكري على الجدل الحالي حول زيارة الرئيس المصري المحتملة إلى الولايات المتحدة، بعد اللقاء الذي جمع ترامب بالعاهل الأردني في البيت الأبيض. وأوضح أن السيسي “واضح وصريح ومحدد ولديه مواقفه الثابتة”.
وفي فيديو نشره موقع “الأسبوع” الذي يترأس بكري تحريره، أكد أن السيسي قد عبر عن موقفه حيال الأوضاع في قطاع غزة وقضية الشعب الفلسطيني منذ 10 أكتوبر 2023، أي بعد عملية “طوفان الأقصى”، مشدداً على رفضه التام لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
ترجحيات الزيارة
وذكر بكري توقعاته بشأن إجراء السيسي زيارة إلى واشنطن في موعدها المحدد، مشيراً إلى إمكانية توقفه في إسبانيا ليعبر عن موقفه في لقاءاته مع المسؤولين الإسبان. وأضاف أن إسبانيا قد عبرت في وقت سابق عن موقف محترم تجاه القضية الفلسطينية.
أما بشأن اللقاء المتوقع بين السيسي وترامب، فقد توقع بكري أن يواجه السيسي الرئيس الأمريكي موضحاً خطة مصر لإعادة إعمار غزة. وأكد أن السيسي لديه القدرة على احتواء الكثير من المواقف.
أهمية القضية الفلسطينية
اعتبر بكري أن “مصالح الولايات المتحدة وعملية السلام ستكون مهددة بشدة في حال الإصرار على التهجير”، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع السياسية ويعزز قوى التطرف. وأشار إلى أن مثل هذه الخطوات قد تدفع القاهرة إلى اتخاذ مواقف لا يمكن التنبؤ بها.
كما أشار بكري إلى العديد من الأخبار التي انتشرت مؤخراً تدل على أن السيسي سيقوم بزيارته للولايات المتحدة في الموعد المحدد. وأعرب عن أمله في أن يؤكد الرئيس المصري مواقفه الثابتة، مشددًا على أن السيسي يمثل أكثر من 110 ملايين مصري ويعبر عن مصالح الأمة العربية.
المواقف العربية في مواجهة التحديات
وأكد بكري أن تصريحات العاهل الأردني التي ربطت الموقف الأردني بموقف مصر تعكس رفض التهجير، وأن كافة الدول العربية تقف في صف واحد أمام التحديات. حيث أن الموقف الأمريكي المتشدد والموقف “الصهيوني” قد وزع الأمة العربية على أرضية مشتركة تشعر بالخطر المشترك.
في سياق متصل، أفادت تقارير من مصدرين أمنيين مصريين أن السيسي لن يسافر إلى واشنطن إذا تضمن جدول الأعمال خطة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة. وكانت دعوة ترامب للسيسي قد تمت خلال اتصال بينهما مطلع فبراير، مع ترجيحات بإجراء الزيارة في الشهر الجاري.